الموظفون قاموا بتزوير عقود بيع السيارات المحجوزة من طرف الجمارك تمكنت المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية برج بوعريريج من تفكيك شبكة إجرامية مختصة في تزوير البطاقات الرمادية تتكون من 10 أشخاص منهم 8 موظفين بمصلحة البطاقة الرمادية بولاية ميلة وموظف ببلدية تلاغمة كانوا يشكلون "مصلحة موازية"، وقدرت التحقيقات الأولية عدد الضحايا بحوالي 21 شخصا. * وانطلق التحقيق من سيارة مهجورة، قام أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببرج بوعريريج بضبطها بناء على معلومات بتاريخ 21 فيفري الماضي، حيث أسفر تفتيش المركبة وهي من نوع "كونغو" كانت موجودة بأعالي قرية "بومرقد" بالعثور على علبة تتضمن ملفين إداريين مزورين يتعلقان بسيارات من نوع رونو كليو وهيونداي. * وقادت التحريات الى الكشف عن متورطين بولاية ميلة، حيث تنقل المحققون الى هذه الولاية وتمكنوا من استرجاع 60 ملفا إداريا مزورا خاصا بسيارات نفعية وملفات 9 سيارات من أنواع مختلفة تم بيعها للضحايا. * واستنادا الى خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني التي أوردت الخبر، فإن التحقيقات التي قام بها أفراد الدرك في هذه القضية توصلت الى أنه خلال الفترة الممتدة من سنة 2007 الى سنة 2008، كان أفراد الشبكة الإجرامية منهم موظفون إداريون يقومون باستخراج البطاقات الرمادية للسيارات النفعية بناء على ملفات قاعدية مزورة تتضمن بطاقات تنقل مؤقتة، وعقود بيع في المزاد العلني على مستوى ميناء الجزائر من طرف مصالح الجمارك وذلك بالتواطؤ مع موظف ببلدية تلاغمة، وبعد تحويل الموقوفين العشرة على العدالة، تم إيداع 6 أشخاص الحبس منهم عون بلدية وموظفين في مصلحة البطاقة الرمادية بتهمة تكوين جمعية أشرار التزوير واستعمال المزور، وتم إخضاع البقية للرقابة القضائية.