400 مليون دينار خسائر نهب الكوابل الكهربائية قال، أمس، أزواو مهمل، الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، إن المؤسسة تسعى في الوقت الحالي، إلى إطلاق مشاريع البيت الذكي، عن طريق ربط الأجهزة المنزلية بخدمة الأنترنت والتحكم عن بعد بكاميرا المراقبة، مشيرا إلى أنه يمكن التعرف على أي شخص تقرّب من المنزل في حال غياب أفراد عائلته، مضيفا أنهم في المرحلة التجريبية، كاشفا أن الخسارة التي تعرضت لها اتصالات الجزائر جراء نهب الكوابل النحاسية كانت كبيرة، فقد وصلت تكلفة استبدال الكوابل إلى 400 مليون دينار. وأضاف، أمس، أزوار خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أن مهمة اتصالات الجزائر هي تكثيف وتوسيع شبكة الأنترنت، للسماح لأكبر عدد ممكن من المواطنين باستعمال هذه الخدمة نتيجة لضرورتها بالنسبة للمؤسسات و للأشخاص، مشيرا أنه على المدى المتوسط «سنصل إلى ربط كل الأجهزة بالانترنت» خاصة مشروع البيت الذكي، وتزويد كافة الأجهزة المنزلية على غرار التلفاز والهاتف وحتى النوافذ والأبواب بنظام خاص بالأنترنت، والتحكم عن بعد بكاميرا المراقبة، لمعرفة أي شخص قد تقرب من المنزل في حالة غياب أفراد العائلة، مضيفا أن عدد المشتركين يفوق مليون و700 ألف مشترك، وهي اشتراكات جماعية عكس الاشتراكات النقالة «شخصية» التي تفوق العدد المذكور. وأشار ذات المتحدث، إلى أنه تم إستقبال قرابة 60 ألف شكوى يوميا خلال شهر جانفي، بسبب تعطل خدمة الإنترنت، مشيرا إلى أن قدم الشبكة التي هي في الأصل هاتفية، ليست لها القدرة لنقل المعطيات بالسعة التي تتطلبها الخدمة، مضيفا أن هذا العدد انخفض حاليا إلى47 ألف، نتيجة وجود أشغال تجديد الشبكة من الكوابل النحاسية، إلى ألياف بصرية ووضع كوابل تتحمل التدفق العالي وتوسيعها عبر التراب الوطني، موضحا أن الخسارة التي تعرضت لها اتصالات الجزائر جراء نهب الكوابل النحاسية، كانت كبيرة، فقد وصلت كلفة استبدال الكوابل إلى 400 مليون دينار، وقد تم استبدال عدد كبير من الألياف البصرية، فسنويا يوضع 10 آلاف كلم وستصل في المدى القريب إلى العمارات والمساكن، وقد طبق هذا المخطط الهندسي في بعض المناطق، ومبالغ الاستثمارات ستذهب إلى البنى التحتية في تحسين شبكة الأنترنت.و بخصوص الجيل الرابع، الذي هو عبارة عن تكنولوجيا جديدة مكملة للشبكة الثابتة، قال ذات المتحدث إنه تم إدخالها على مرحلتين، في البداية مست المراكز القاعدية وعدة محطات مقدرة بأكثر من 250 محطة لمصنعين عبر الوطن، مشيرا إلى أنه في الفترة الأخيرة تم إدخال المكتبة الرقمية باللغة العربية، التي تحتوي على العديد من المؤلفات بعد ما كانت في البداية، المكتبة الرقمية عامة وباللغة الفرنسية ثم أضيفت مكتبة جامعية، و تسمح هذه المكتبة بتصفح المحتويات بالإشتراك لمدة سنة، كما تسعى اتصالات الجزائر إلى إدخال المحتويات الوطنية.