طوت محاكمة فضيحة القرن كما اصطلح عليها يومها العاشر بحضور «الغولدن بوي»، وتبرّأ كل من مثل أمام القاضي من تصريحاتهم السابقة في محاكمة 2007، التّي حمّلوا فيها المسؤولية للغائب آنذاك عبد المومن رفيق خليفة، لكن في مقابل «مسح الموس» في أسماء جديدة، والغريب أنّ هذه الأسماء غائبة اليوم عن محاكمة الخليفة رقم اثنان.تردّدت طوال جلسات محاكمة الخليفة عدّة أسماء، حمّلها البعض مسؤولية ما وقع أو أوامر تلقوها، لكن المفاجأة أنّ هذه الأسماء ليست مجرد أسماء عادية، بل هي أسماء وضعيتها القانونية اليوم شبيهة بالوضعية القانونية التّي كان عليها عبد المومن خليفة في 2007، وحسب ما كشفت عنه مصادر مطّلعة ل «النّهار»، يتواجد ما لا يقل عن خمسة متّهمين في فضيحة الخليفة في حالة فرار. وأضافت المصادر التّي أوردت المعلومة، أنّ المتّهمين المتغيبين عن محاكمة الخليفة، الجارية أطوارها اليوم بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، هم اليوم طلقاء في فرنسا، ويتعلق الأمر بكريم إسماعيل، الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس المدير العام و يتواجد حاليا في فرنسا، حيث حمّله البعض من المتّهمين مسؤولية نقل «الأموال بالشكارة»، التّي نفاها عبد المومن خليفة، وبرّأ هؤلاء المتهمين «الفتى الذهبي» منها، بعد أن صرّحوا في سبعة محاضر أثناء التّحقيق منها ستّة محاضر عند قاضي التّحقيق ومحضر لدى الضبطية القضائية بعكس أقوالهم الأخيرة أمام القاضي عنتر منوّر، التّي حمّلوا فيها المسؤولية لمسؤولين بمجمع الخليفة مبرّئين عبد المومن خليفة، وهو ما جعل القاضي في إحدى تدخلاته يخاطب أحد المتّهمين بالقول صراحة: «هل لأنّه غائب تحمّله المسؤولية؟»، في إشارة إلى تكرار نفس السيناريو 2007 حين كان خليفة غائبا وحمّله الجميع المسؤولية. ومن بين هذه الأسماء التّي «مسح فيها الموس»، نانوش فوزي، الذّي كان يشغل منصب المدير العام ببنك الخليفة، وذلك بعد تعذّر تولي خليفة هذا المنصب كونه لا يملك الاختّصاص، وبالتالي لا يمكنه الجمع بين منصبين وهما رئيس مجلس الإدارة والمدير العام، ونظرا لكون نانوش بنكي أوكلت له مهمة المدير العام، وكان بإمكانه أيضا الجمع بين المهمتين، ويتّهم نانوش بتكوين عصابة أشرار، وهو أيضا يتواجد بفرنسا.ثالث الأسماء، تتعلّق بشاشوة محمد أمين، الذّي كان مسؤول مجمع الخليفة بفرنسا، أي «خليفة إيرويز» و«خليفة تلفزيون»، وله علاقة بشركة «كا آر سي» لتأجير السيارات الفخمة، وجرى محاكمة شاشوة في فرنسا وحكم عليه بالسجن لمدة لا تزيد عن سنة، وهو الآن حرّ طليق بفرنسا. أما الاسم الرّابع فهو طايبي سكينة، التّي ذكر اسمها هي الأخرى أثناء مجريات المحاكمة الجارية، لكنّها غائبة وتتواجد في فرنسا، وكانت مسؤولة في «خليفة إيرويز» ثمّ في «خليفة تلفزيون»، أمّا الاسم الخامس فيتعلق بزوج الأخيرة، طايبي، الذّي كان طبيب أسنان ثمّ أصبح مع ظهور امبراطورية الخليفة مسؤولا ب«خليفة إيرويز».
موضوع : 5 أسماء ثقيلة غائبة تخفي أسرار الحوت الكبير في قضية الخليفة 0 من 100 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0