نفضل الظرف البريدي على القفة لأنه يبعد الفتن والفوضى أحدثت التعليمة التي بعثت بها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، من أجل الشروع، بالتنسيق مع رؤساء البلديات، في إيصال قفة رمضان إلى مستحقيها بمنازلهم قبل بداية الشهر الفضيل، بلبلة وفوضى وسط السلطات المحلية، خاصة وأنه تم تحديدها على شكل مواد غذائية بدل الصكوك التي كانت تمنح سابقا، حيث رفض بعض رؤساء البلديات هذه الفكرة بشكل قاطع بسبب ضيق الوقت في ترتيب الأمور.وكشف العديد من رؤساء بلديات العاصمة الذين تحدثت إليهم "النهار"، أن قرار وزارة التضامن ووزارة الداخلية الذي يقضي بضرورة توزيع قفة رمضان هذه السنة على شكل مواد غذائية، أسبوعين قبل رمضان، سيحدث فتنة وبلبلة، خاصة وأنه تم إقرار ذلك قبل مدة زمنية قصيرة، وهي المدة التي اعتبروها غير كافية لتطبيق تلك التعليمة، خاصة وأن الإجراءات القانونية لتطبيق الصفقات من أجل اقتناء المواد الغذائية، تتطلب وقتا كبيرا، ناهيك عن مدة دراسة الملفات وتحيين قوائم المعوزين، إضافة إلى دفتر الشروط الذي سيبرم مع موزعي المواد الغذائية، وهذا ما لا يتوافق هذه المرة وإمكانياتهم، خاصة وأنه لم يتبق عن الشهر الكريم سوى شهر واحد. وأضاف «الأميار»، أن توزيع قفة رمضان على شكل مواد غذائية سيعقد الوضع على رؤساء البلديات، خاصة وأن أغلب البلديات تفتقر إلى مقرات التخزين والتي من شأنها أن تؤدي إلى انتهاء صلاحية المواد الغذائية التي تحتويها القفة قبل إيصالها إلى أصحابها، مشيرين إلى أن هذه التعليمة، ستصنع فتنة خاصة وأنها قد أحدثت زوبعة خلال السنوات الماضية لدى السلطات المعنية، والتي لم تجد العائلات من حل لأخذ تلك الإعانة، سوى الإحتجاج والخروج إلى الشارع، خاصة بعد أن تفاوتت قيمة الصكوك من بلدية إلى أخرى، والتي يتم دائما تبرير الفارق بالإمكانيات المادية التي تحوزها كل بلدية.وأجمع رؤساء البلديات الذين تحدثت إليهم "النهار"، أن أفضل حل لمساعدة العائلات المعوزة، هو تقديم صكوك ومبالغ مالية من أجل الحفاظ على كرامة المواطنين، كما أن فكرة إيصال القفة إلى العائلات سيوفر عناء تنقل المواطنين إلى البلديات وتفادي الطوابير الطويلة التي تعرفها البلديات سنويا، وهو ما جعل بعض «الأميار»، يحصون الآلاف من الملفات، متخوفين من تكرار سيناريوهات السنة الفارطة والتي تحولت فيها قفة رمضان إلى ذريعة للقيام باحتجاجات في البلدية بسبب إنسداد بعض البلديات، مشيرين إلى أنه من الصعب تحقيق توزيع قفة رمضان أسبوعين قبل رمضان، لأن العملية تتطلب وقتا كبيرا. رئيس بلدية سيدي موسى بوثلجة علال ل"النهار": من الصعب توزيع قفة رمضان أسبوعين قبل حلول الشهر قال رئيس بلدية سيدي موسى، بوثلجة علال، أن قرار وزارة الداخلية ووزارة التضامن بشأن تحويل قفة رمضان من مبلغ مالي إلى مواد غذائية، جاء متأخرا نوعا ما، لأن إجراءات الصفقة تتطلب وقتا كبيرا، مشيرا إلى أنه تم تخصيص 750 مليون سنتيم من أجل توزيعها على ألفين و200 مسجل في قوائم المعوزين. وأضاف بوثلجة في حديثه ل "النهار" ، أن توزيع قفة رمضان على شكل مواد غذائية، سيطرح مشكل التخزين ومدة صلاحية المواد الغذائية والتي غالبا ما لا يتفطن لها رؤساء البلديات ومن الصعب توزيعها أسبوعين قبل رمضان. رئيس بلدية تسالة المرجة محمد ننوش ل"النهار" :توزيع قفة رمضان على شكل مواد غذائية سيجلب الكثير من المشاكل إلى البلديات من جهته أفاد رئيس بلدية تسالة المرجة، محمد ننوش، أنه تم تخصيص ملياري سنتيم من أجل توزيع 3 آلاف قفة على العائلات المعوزة، مشيرا في حديثه ل«النهار»، أن قرار توزيع قفة رمضان على شكل مواد غذائية سيجلب الكثير من المشاكل إلى البلديات، خاصة وأن البلدية تفتقر إلى مقرات لتخزين هذه المواد الغذائية، مضيفا أن الوقت غير كافٍ لتلبية كافة هذه الطلبات، أسبوعين قبل رمضان. محفوظ عازم رئيس بلدية السحاولة ل"النهار": خصصنا 750 مليون لتوزيعها كإعانات على العائلات المعوزة من جهته، أفاد محفوظ عازم رئيس بلدية السحاولة، أنه تم تخصيص 750 مليون سنتيم من أجل توزيعها على العائلات المعوزة في البلدية، مضيفا أنه على مقدرة من إتمام كافة الإجراءات الضرورية في الوقت المناسب من أجل توزيع قفة رمضان قبل حلول الشهر الكريم.
موضوع : تسليم قفة رمضان قبل حلول الشهر مستحيل 0 من 100 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0