سلال يأمر بتقنين عملية الاستشفاء المنزلي كشف، أول أمس، وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، عن قيامه بحركة تغيير واسعة في أوساط مديري المستشفيات الجامعية ومديري الصحة الولائيين، خاصة المقصرين منهم، والذين حمّلهم مسؤولية عدم رضى المواطنين عن خدمات المستشفيات.وأعلن الوزير على هامش قيامه بعملية تقييم مديري المؤسسات الاستشفائية ومديري الصحة الولائيين، عن إجراء تغيير واسع في الأيام المقبلة على رأس مدراء الصحة عبر الوطن، والتي ستمس الذين بقوا أكثر من خمس سنوات على رأس المديرية، إضافة إلى المحالين على التقاعد والذين لم يقدموا نتائج مرضية خلال فترة تسييرهم . وعلى الصعيد ذاته، استغل المسؤول فرصة افتتاحه لقاء وطنيا لتقييم أداء مديري المستشفيات ومديري الصحة، بتوبيخهم بسبب سوء التسيير والتنسيق بين مختلف المصالح، حيث قال:«كل واحد راهو داير امبراطورية لوحدو» قبل أن يضيف: «كونوا جادين.. وإنسانيين»، وحث على ضرورة التعامل بين مختلف المسؤولين في القطاع وتبادل المعلومات والأرقام من أجل تكفل أفضل بالمرضى. وقال بوضياف خلال عملية التقييم، التي كانت بمثابة مجلس تأديبي لمديري المستشفيات ومديري الصحة، إنّ حسابات شخصية جعلت بعض المديرين لا ينسّقون فيما بينهم، منتقدا تصريحات المديرين الذين يرفضون استقبال المرضى، ومطالبتهم بالتوجه إلى الوزير لحل مشاكلهم، وأضاف:«اخدموا خدمتكم، لديكم حلان لا ثالث لهما وافهموها كيما حبيتو، العمل أو الذهاب». وأكد المسؤول الأول عن القطاع، خلال سماعه للعديد من المديرين، أنه يملك تقريرا أسود حول ممارسات العديد منهم، وإهمالهم لأمور ومصالح المواطنين، وكان أكثر من تلقى الانتقادات في هذا الملتقى مديري مستشفيات العاصمة، الذين حذّرهم الوزير من التمادي في التسيب، ودفع المرضى إلى التوجه إلى القطاع الخاص بشكل متعمد، وتشويه صورة القطاع العام. عقوبات للأطباء الذين يمتنعون عن أداء المناوبة وأضاف بوضياف، أنه سيتم فرض عقوبات صارمة على الأطباء الذين يمتنعون عن أداء المناوبة الليلية، حيث كانت من بين الشكاوى التي رفعها مديرو المستشفيات، إذ يمتنع الأساتذة المساعدون عن أدائها، كما هو الحال في مستشفى لمين دباغين «مايو سابقا»، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، حيث قال مدير المستشفى إنه وجد عادات سيئة عند وصوله إلى المستشفى، حيث وجد أطباء متخصصين لا يعملون سوى مرة في الأسبوع، وهو الأمر الذي صعب عليه أداء مهامه، بسبب تعود الأطباء على الامتناع عن أداء الخدمة. سلال يأمر بتقنين الاستشفاء المنزلي وفي سياق متصل، قال بوضياف إن الوزير الأول عبد المالك سلال، أمر بإعداد الصيغة القانونية للسماح للمؤسسات الاستشفائية بالعمل بنظام الاستشفاء المنزلي، مشيرا إلى أن هذا الأخير معمول به في العديد من الدول. وقال الوزير، إن وزارة الصحة تعكف حاليا على إعداد الصيغة القانونية تحسبا للشروع في العمل بنظام الاستشفاء المنزلي المدرج في مشروع قانون الصحة الجديد، مشيرا إلى أن هذا النظام سيضمن العلاج لكل المرضى، لاسيما المسنين، مما سيسمح بتخفيض الضغط على المصالح الاستعجالية والإنعاش، مضيفا في هذا الخصوص أن بعض المؤسسات الاستشفائية بدأت بالعمل بهذا النظام في السنوات الأخيرة، مؤكدا أنه سيشمل كل التخصصات، للتخفيف عن الضغط في المستشفيات. ترتيب كل مؤسسة استشفائية وفق نوعية الخدمات الصحية وكشف، أول أمس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، عن استحداث إجراء تنظيمي جديد يقضي بترتيب كل مؤسسة استشفائية وفق نوعية الخدمات الصحية التي تقدمها للمواطن ومدى تكفلها بالمرضى.وأوضح بوضياف في كلمته الافتتاحية للقاء التقييمي الوطني لمدراء الصحة ومديري المراكز الاستشفائية، أنه سيتم ترتيب كل مؤسسة استشفائية وفق تحسين قدرتها على تمكين المواطن من الحصول على العلاجات. وأضاف في هذا السياق، أنه ولضمان تقديم العلاج والتكفل الأمثل بالمرضى سيتم تقييم مدير الصحة للولاية المعنية ومسيري كل مؤسسة استشفائية على هذا الأساس، وقال بهذا الخصوص إنه على المسير اتخاذ كل الترتيبات والإجراءات المناسبة بدون أن يخشى الضغوطات والتدخلات، طالما أن حق المريض يجب أن يوضع فوق كل اعتبار، معتبرا أنه من غير المعقول ألا تتمكن المؤسسات الاستشفائية، من ضمان الاستقبال الحسن والتكفل الفعلي بالمرضى، في وقت تمكنا فيه من التكفل بملفات عويصة ومعقدة على غرار ملفي السرطان وندرة الأدوية.
موضوع : حركة واسعة وسط مديري المستشفيات ومديري الصحة الولائيين قريبا 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0