انحرفت المسيرات الشعبية التي أنطلقت أمس بالعاصمة إلى مزالق خطيرة كالسرقة والشغب ورفع شعارات تحن إلى عهد الفيس ، وقد كان الصدام قويا بين رجال الشرطة الذين تعرضوا للجرح ، والمتظاهرين الذين كان أغلبهم من المراهقين . أقفلت، أمس، وفور انتهاء صلاة الجمعة شوارع العاصمة عن آخرها، بعد مسيرات خطيرة، كان أغلب قوادها من المراهقين والمشاغبين الذين حولوا مسيرة نصرة غزة ، إلى أعمال سرقة وتخريب لم تبتعد عن مظاهر العنف في الملاعب . فقد سجلت عدة حالات سرقة، نتيجة الفوضى التي غذاها طيش الشباب، ولم تقف الإنفلاتات التي غالبا ما نشهدها في ملاعب كرة القدم ، إلى رشق رجال الشرطة بالحجارة مما صعد الأمور ، خاصة وأن أغلب المتظاهرين أطفال ويسيطر عليهم ذوي السوابق إنم صح التعبير . ففي مسيرة القبة ، كان أغلب المتظاهرين طائشين، والدليل أن الكثير من المراهقين تجمهروا أمام مسجد الوفاء بالعهد بالقبة ينتظرون خروج المصلين من المسجد، كدليل على أنهم من جماعة السوابق ولايؤدون حتى صلواتهم . وفور اجتيازهم حاجز الشرطة الأول، بادروا في اللجوء إلى العنف باستعمال الحجارة ، يرشقون بها رجال الشرطة الذين حاولوا ضبط أنفسهم إلى أبعد الحدود . ولم ينجح تذخل بعض العقلاء من الكبار في السن في اعادة المسيرة إلى صوابها وجعلها سلمية بسبب تهور هذا الشباب الذي لم تظهر غزة أول اهتمامه ، وانما الطيش والحنين إلى العنف من كان السائد . وحتى الطابع الإسلامي لم يكن طاغيا في هذه المظاهرة التي كان يقودها مراهقون ، لكن ذلك لم يمنع من بروز شعارات الفيس والتسعينات على غرار '' عليها نحيا وعليها نموت ''أو'' علي بلحاج القاعدة '' '' ..الدولة الإسلامية ''.