أعمل 16 ساعة يوميا وعطلتي السنوية 20 يوما نصفها في الشتاء إذا استمر الاعتماد على البترول فلن نستطيع شراء باخرة قمح بعد 10 سنوات قال يسعد ربراب، الرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال، وأغنى رجل في الجزائر، إن الجزائر بإمكانها أن تتحول إلى صين إفريقيا نظرا للمؤهلات والإمكانيات التي تتوفر عليها، والقدرة على المنافسة التي تمتلكها المؤسسات الجزائرية خاصة في حال ما إذا اعتمدت على التكنولوجيا وحسن التسيير والإدارة والمناجمنت. قال يسعد ربراب في حوار لتلفزيون «النهار» خلال استضافته في حصة ضيف الاقتصاد، إن الإمكانيات التي تحوزها الجزائر ستمكنها من أن تصبح ورشة لأوربا، مضيفا أن تكلفة اليد العاملة المنخفضة ومؤهلات الإطار الجزائري وحسن التكوين بإمكانه أن يجعل الجزائر منافسة للصين الشعبية على المدى البعيد، فيما يخص الإنتاج والتصدير خاصة للدول الأوربية. وفي تعليقه على الاستثمارات التي قام بها في العديد من الدول الأوربية، وشرائه مصانع في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، والانتقادات التي وجهت له في هذا الخصوص، قال ربراب إن الإستثمارات في أوروبا، خلقت 10 أضعاف مناصب شغل في الجزائر، مقارنة بتلك التي خلقتها في أوروبا، بالإضافة إلى شبكة التوزيع التي صارت تحوز عليها هذه الشركات وفروعها في الجزائر، وهو ما مكن من التصدير من فروع هذه الشركات في الجزائر نحو بلدان في أوروبا، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا ونقلها نحو الجزائر. وبخصوص الاستثمارات التي يحضّر لها مجمع «سيفيتال» في الجزائر، كشف يسعد ربراب في حواره لتلفزيون «النهار»، أن المجمع قد وضع كافة الإجراءات المتعلقة بإنشاء مصنع بمقاييس عالمية لصناعة التجهيزات الكهرومنزيلية بقدرة إنتاجية تصل إلى 10 ملايين وحدة في السنة، بالإضافة إلى مشروع ضخم لزراعة السوجا في الجزائر، وهو ما سيضمن إنتاج زيوت المائدة، وتصدير 50 ٪ من هذا المنتوج، بالإضافة إلى مشروع بالشراكة مع فلاحين جزائريين لزراعة البذور في الجزائر. وبخصوص العراقيل التي يواجهها المصدرون والمستثمرون في الجزائر، قال يسعد ربراب إن الجزائر هي البلد الوحيد الذي يضع عراقيل ويشترط تراخيص من أجل الاستثمار وخلق مناصب الشغل، مؤكدا أنه صار من الضروري رفع هذه العراقيل البيروقراطية لمواجهة انخفاض سعر النفط في الأسواق العالمية وخلق صادرات خارج قطاع المحروقات. حيث أكد ربراب أن الجزائر ستعيش أزمة 86 في حال استمر الوضع على حاله ولن يكون بإمكاننا استيراد باخرة قمح واحدة خلال ال10 سنوات المقبلة، مردفا أن تحقيق مثل هذه القرارات الجريئة هو إرادة سياسية من طرف أصحاب القرار، وإحداث تغييرات جذرية سريعة وعميقة، وبخصوص منتدى رؤساء المؤسسات الذي يرأسه علي حداد قال يسعد ربراب إنه في المسار الصحيح ويهدف إلى رفع الصعوبات عن المستثمرين. وفي سياق ذي صلة وبخصوص الإجراءات التي تعتمدها الحكومة لوقف الواردات، قال ربراب إنه لا يمكن وقف الواردات مرة واحدة، خاصة وأن للجزائر معاهدات يجب عليها احترامها مع الشركاء الأوروبيين، بالإضافة إلى احترام شروط المنظمة العالمية للتجارة. وفي حديثه عن حياته الشخصية قال يسعد ربراب، إنه رجل عاد مثله مثل أي مواطن جزائري لا يعيش حياة البذخ والرفاهية، حيث قال إنه يشتري ملابسه من أي مكان وحتى من الجزائر، ومن فرنسا ومن بلدان أخرى، كما أنه دائم العمل وغالبا ما يصل دوامه إلى 16 ساعة يوميا، حيث كشف في ذات السياق، أن عطلته السنوية لا تتجاوز ال20 يوما 10 أيام في الصيف و10 في الشتاء، كما أنه غالبا ما يمارس الرياضة للحفاظ على لياقته. وكشف ربراب في حديثه أن غالبا ما يواجه معارضة من أبنائه وزوجته بسبب ساعات عمله الكثيرة وكثرة سفرياته.
موضوع : هكذا ستتحوّل الجزائر إلى صين إفريقيا 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0