كشف التقرير الطبي الشرعي لمستشفى محمد النذير بتيزي وزو خلال فحصه لجثث الناشطين الثلاثة الذين تم القضاء عليهم الأسبوع الماضي في حاجز أمني ببلدية تادمايت بولاية تيزي وزو، أن أحد الناشطين الثلاثة كان * قد تعرض لعملية جنسية، ساعات قبل القضاء عليه.وجاء تقرير الطب الشرعي الذي أكده تقرير آخر لمخبر الشرطة العلمية على نحو أكد العديد من الإشاعات حول ممارسات اللواط في الجبال بين أعضاء التنظيم المسلح، وأن بعض قياديي التنظيم المسلح مثل آيت سعيد والمدعو "الطاهر"، مسؤول العلاقات الخارجية يعتبرون من بين الناشطين الذين اشتهروا بهذه الممارسات المشينة بالآداب والأخلاق العامة. * وذكرت مصادر "النهار" أن التحليل المدقق لجثة الإرهابي، كشف عن وجود تمزق فظيع على مستوى دابرته، يؤكد تعرضه لاعتداء جنسي. إضافة إلى بقايا سوائل منوية يجري تحليلها لمعرفة هوية المعتدي. * وحسب ما كشفت عنه التحريات، فإن الشاب هو "ب.ب"، 22 سنة، ينحدر من منطقة "ديار الجماعة" بالحراش، بالعاصمة، التحق بالجماعات الإرهابية في مارس 2008، ويعتبر من المجندين الجدد المرشحين لتنفيذ عمليات انتحارية بمنطقة بومرداس. * وعلى صعيد ذي صلة، علمنا أن شقيق الإرهابي تنقل زوال أمس إلى المستشفى رفقة ضابطين، حيث تعرف عليه. * وفي سياق آخر، قالت مراجعنا أنه تم تحديد هوية الإرهابي الثاني المدعو "م.ع"، 31 سنة، الذي ينحدر من ولاية تلمسان. * وفي محاولة لمعرفة ظروف الاعتداء جنسيا، خاصة على المسلحين حديثي العهد بالنشاط الإرهابي، قال "تائب" من التنظيم المسلح أن اللجوء إلى ممارسة الفعل المخل بالحياء ضد الشباب الحديثي العهد بالنشاط الإرهابي تقنية جديدة لم يمانعها أمير التنظيم المسلح، بعد أن رأى فيها "مصالح" تخدم خيار التنظيم المسلح، وهو دفع الشباب إلى قبول خيار العمليات الانتحارية. * وقال "أبو بصير العاصمي"، وهو قيادي بارز في التنظيم المسلح، تخلى عن النشاط الإرهابي قبل أشهر، أن ممارسة الفعل المخل بالحياء يدفع الشباب خاصة الذين يتراوح سنهمما ما بين 16 إلى 19 سنة إلى محاولة الموت، خوفا من العار على البقاء في الجبال فريسة بين أيدي أشخاص متعطشين للجنس لفترة أخرى. * وتتقاطع هذه الشهادات مع نتائج تحريات أمنية، تمت خلال السنوات الأخيرة بشأن هوية بعض الإرهابيين والمتهمين في قضايا الإرهاب، والتي بينت أن الجماعات الإرهابية تستغل الشواذ جنسيا للقيام لتنشيط العمليات الإرهابية، لتتحول اليوم إلى مرحلة أخرى وهي دفع الشباب إلى الموت بعد الاعتداء عليهم جنسيا وخلق مركب نقص لديهم من البقاء في عالم الأحياء