استفاق الزميل حسين بن الربيع، المدعو "ياسين"، قبل قليل، من غيبوبته، بعد غياب شبه تام عن الوعي منذ يوم الجمعة الماضية، تاريخ دخوله مستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة، الذي يرقد فيه إلى غاية كتابة هذه الأسطر. وتمكن "ياسين" من التحدث إلى المقربين والزملاء بعد التعرف عليهم بسهولة، وهو ما اعتبر بمثابة مؤشر وبشرى سارة تفيد بخروج الزميل "ياسين" من محنته "ياسين" تحدث إلى والده ووالدته، حيث خاطب هذه الأخيرة بعفويته المعهودة بقوله لها "سامحيني"، قبل أن يتمكن أيضا من التحدث إلى عدد من الصحافيين الزملاء الذين لازموه طوال يوم أمس في المستشفى، على غرار الزميل أنيس رحماني مدير عام "النهار". ولأول مرة، بقي "ياسين" مستفيقا من غيبوبة دامت قرابة ال72 ساعة، وبالتحديد منذ خضوعه لعملية جراحية أجريت له على مستوى الرأس لوقف نزيف دموي حاد أصيب به عقب تعرضه لحادثة رشق بالحجارة من طرف مجهول، خلال المسيرات الشعبية التي شهدتها العاصمة الجمعة للتضامن مع الفلسطينيين في غزة. وعبّر الزميل "ياسين" ل"النهار" عن عميق امتنانه لكل من وقف إلى جانبه سواء بالمساعدة أو بالدعاء له بعاجل الشفاء خلال المحنة التي ألمّت به، خاصا بالذكر جميع قراء "النهار" وكافة الزملاء في المهنة، من الذين أبدوا تعاطفا منقطع النظير معه، سواء من خلال عيادته في المستشفى أو السؤال عنه والدعاء له من خلال مئات آلاف الاتصالات الهاتفية والرسائل التي تهاطلت على أقسام تحرير الجريدة. كما تقدم "ياسين" بتشكراته لكافة أعوان ورجال الشرطة والحماية المدنية وسائر أسلاك الأمن والمسؤولين، الذين ساهموا من قريب أو من بعيد في إسعافه والعناية به الاهتمام بحالته الصحية، دون أن ينسى بالذكر أعضاء الطاقم الطبي بمستشفى مصطفى باشا على العملية المستعجلة التي أجريت له، والتي كللت بالنجاح.