طالعنا في يومية ''الخبر'' في عددها الصادر، أمس، في الصفحة الأخيرة، مقالا تضمن جملة من الترهات والإفتراءات والأقاويل المزعومة حول الحالة الصحية لصحافي ''النهار'' الزميل حسين بن الربيع، المعروف باسم ''ياسين''. وكان من جملة ما حاول مقال ''الخبر'' الترويج له من مزاعم وإدعاءات كاذبة، نجهل أسبابها والدوافع من وراء إطلاقها، هو القول أن الحالة الصحية للزميل ''ياسين'' تدهورت، بشكل كبير، ''لدرجة أنه لم يعد يقدر على الكلام''، وأنه تم التكفل بعملية نقله من برج بوعريريج ،أين كان يقضي فترة نقاهة بعد العملية الجراحية التي أجريت له، نحو مستشفى مصطفى باشا مجددا، بعد تكاثف جهود الزملاء ومؤسسات إعلامية. مقال ''الخبر'' قال أيضا أن الزميل ''ياسين''، جرى نقله بعد مغادرته في المرة الأولى مستشفى مصطفى باشا الجامعي على متن سيارة أجرة، بطريقة تصوّر المشهد على أنه تنقل إلى محطة سيارات الأجرة وأنه قد يكون إنتظر ''في الطابور'' طويلا قبل أن يصعد على متن السيارة رفقة زبائن آخرين، في حين أن ''ياسين'' تم التكفل بنقله رفقة كامل أفارد عائلته على متن سيارة خاصة من طرف ''النهار''.ولأن المقال الذي نشرته ''الخبر''، أمس، بخصوص الوضع الصحي للزميل ياسين، كان من بدايته إلى نهايته محشوا بالأكاذيب والمغالطات ولم يكن يتضمن أي معلومة صحيحة، عدا ذكر الصحيفة أن صحافي ''النهار'' قد جرت إعادته إلى مستشفى مصطفى باشا مجددا، وهو الأمر الذي جرى بالفعل، فإننا في ''النهار'' نحرص على توضيح بعض الجوانب لكشف حقائق أراد المسؤولون في ''الخبر'' طمسها أو إهمالها.ورد في مقال ''الخبر'' أنه بفضل الكثير من الزملاء وتدخل عدد من المؤسسات الإعلامية، جرى تحويل الزميل ''ياسين'' من مستشفى برج بوعريريج إلى مستشفى مصطفى باشا، لكن الصحيفة نفسها لم تذكر كيف تدخل الزملاء وتلك المؤسسات الإعلامية لتحويل وإسعاف ''ياسين''. كما نود أن يذكر لنا الزملاء في ''الخبر'' من هم أولئك المتضامنون و''ذوي البر'' الذين قاموا بما فرّطت ''النهار'' ومسؤوليها في القيام به من واجب.. هل هم أولئك الذين سعوا لتضليل الوزير المنتدب المكلف بالاتصال بأخبار مغلوطة بخصوص الحالة الصحية للزميل ''ياسين''، رغم ما بيّنته التقارير الطبية التي أعدها الطاقم الطبي الذي أشرف على علاجه، أم أن ما قصدته ''الخبر'' من خلال تسمية ''مؤسسات إعلامية'' هم من خدعوا الزميل ''ياسين'' قبل أن يلتحق ب''النهار'' وأوهموه بأنه كان مصرحا به لدى مصالح الضمان الاجتماعي؟ما لم تخبرنا الزميلة ''الخبر'' في مقالها المليء بالأكاذيب والمغالطات هو كيف أن ''ياسين'' افتقد للعناية خلال فترة محنته، وهو الذي خصصت له إدارة ''النهار'' أحد موظفيها ليسهر على راحته خلال فترة استشفائه بمصطفى باشا، كما خُصص للسهر على العناية به طاقم طبي كفؤ ومتمرس وفرقة من الحماية المدنية تقودها ضابطة برتبة نقيب، بعد تدخل المدير العام ل''النهار'' لدى المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري.ما لم تذكره ''الخبر'' في مقالها، أيضا، هو كيف أنها رفضت في وقت سابق كتابة مجرد سطرين عن الزميل ''ياسين'' عندما كان يرقد في قاعة الإنعاش في حالة صحية حرجة، فيما تذكرته اليوم بعد أن تعافى بشكل شبه كلي.