اجتمع المكتب التنفيذي الوطني لحركة مجتمع السلم هذا اليوم في لقاء استثنائي على إثر الحراك الإعلامي الذي وقع بخصوص لقاء وفد حركة مجتمع السلم مع السيد أحمد أويحيى مدير ديوان السيد رئيس الجمهورية وأكد ما يلي: يندرج لقاء وفد الحركة مع السيد أحمد أويحيى ضمن برنامج المشاورات الذي أطلقته وأعلنت عنه لوسائل الإعلام قبل شهور، وقد تم اللقاء بقرار من المكتب التنفيذي الوطن. كان الهدف من اللقاء هو إخبار السلطات الرسمية مباشرة ودون وسائط بآراء الحركة وأفكارها ومقارباتها في مختلف القضايا الوطنية والدولية، وقد تم ذلك شفويا أثناء اللقاء وبواسطة وثيقة للسيد رئيس الجمهورية سلمتها لمدير ديوانه، وهي نفس الآراء التي عبرت عنها الحركة علانية في مختلف المناسبات السياسية والإعلامية من قبل. كما استمعت الحركة لآراء السلطات الرسمية، وقد مثلت هذه المناسبة فرصة مهمة لتجسيد مبدأ الحوار والسعي لتحقيق التوافق الذي تدعو له أرضية الحريات والانتقال الديموقراطي ومن أجل إقامة الحجة وإبراء الذمة. لم يكن موضوع اللقاء التفاوض مع السلطة باسم المعارضة، فالحركة لا تسمح لنفسها أخلاقيا وموضوعيا أن تفعل ذلك دون اتفاق مسبق مع أعضاء تنسيقية الحريات والانتقال الديموقراطي وهيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، غير أنها تحتفظ لنفسها بحرية التحرك باسمها والاتصال بمختلف الأطراف في السلطة والمعارضة دون أن تكون في حاجة للإخبار بذلك وهذا الذي تم الاتفاق عليه على مستوى تنسيقية الحريات والانتقال الديموقراطي. تقدر الحركة عاليا التفهم الذي أظهرته عموم أطراف المعارضة في التنسيقية والهيئة بخصوص الخطوة التي أقدمت عليها، وتتفهم حرص بعض الأطراف على عدم إدراج هذا اللقاء باسم المعارضة وهو ما تحرص عليه الحركة ذاتها، وتتأسف في نفس الوقت للتأويلات والقراءات المغرضة والنقل غير الدقيق الذي اتجه إليه بعض الصحفيين. تؤكد الحركة بأنها متمسكة بعملها المشترك مع المعارضة في التنسيقية والهيئة وبوثيقة مزافران التي تعتبرها وثيقة تاريخية هي الأصلح لتحقيق التوافق وحفظ الجزائر من الانهيارات المحتملة التي أضحى أقطاب السلطة ذاتهم يقرون بها. تؤكد الحركة بأن قراراتها تتخذها في مؤسساتها ولا يستطيع أحد أن يضغط على رئيس الحركة ولا على المكتب التنفيذي الوطني وعلى مجلس الشورى الوطني، كما أنها تستهجن عرض الآراء الشخصية التي تخص توجهات الحركة عبر وسائل الإعلام وتدعو السيد رئيس الحركة السابق للانضباط واستعمال حقه في التعبير عن آرائه داخل المؤسسات وتدعوه للابتعاد عما من شأنه أن يتسبب في تغليط الرأي العام وإضفاء الضبابية عن توجهات الحركة ومواقفها بعيدا كل البعد عن الواقع الموجود داخل الحركة ومؤسساتها. وفي الأخير تهنئ الحركة الشعب الجزائري بقدوم عيد الفطر المبارك، وتؤكد مرة أخرى تضامنها مع سكان غرداية في محنتهم الأليمة لهم ولكل الجزائريين. موضوع : مقري يرد على الإنتقادات التي طالته إثر اللقاء الذي جمعه بأويحي 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0