النزيل جمال قليمي لم يقدم طعنا في الحكم الصادر بسجنه 10 سنوات للاستفادة من العفو بطريقة غير قانونية علمت «النهار» من مصادر رسمية بتوقيف مدير المؤسسة العقابية وإعادة التربية بولاية البليدة عن مهامه، لتورطه في قضية التزوير في شهادة تخص أحد المحبوسين بالمؤسسة ليستفيد من العفو الرئاسي، حيث يخضع حاليا رفقة شخصين آخرين ويتعلق الأمر بموظف بمركز التكوين المهني والتمهين بأولاد يعيش والمحبوس في قضية الخليفة «قليمي جمال» الذي يعتبر الذراع الأيمن للفتى الذهبي في ملف فضيحة القرن، ليستفيد من العفو الرئاسي، أين تم إحالتهم على محكمة بوفاريك لمواصلة التحقيق.وحسبما تسرب من معلومات نظرا للسرية التامة حول مضمون وتفاصيل أخرى عن الملف الحساس، فإن المدير قدم مساعدة تتمثل في دبيلوم مزور قصد استفادة أحد المحبوسين في قضية «الخليفة بنك» التي أدين فيها 19 متهما من بينهم المتهم في قضية الحال «قليمي جمال» الذي أدين ب10 سنوات سجنا نافذة عن جناية التزوير في محرر رسمي، إلا أنه لم يقدم طعنا في الحكم أمام المحكمة العليا، قصد الاستفادة من العفو الرئاسي، كونه تبقى له سنة واحدة لانقضاء العقوبة. وفي هذا الصدد وبناءا على ما جاء في بيان العفو الرئاسي الذي منحه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للمحبوسين وفقا لشروط معينة، منها حصولهم على شهادات التعليم ودبيلوم قصد تخفيض مدة العقوبة، لجأ «قليمي جمال» بمساعدة موظف من مركز التكوين المهني والتمهين بأولاد يعيش إلى تزوير دبيلوم منحه لمدير المؤسسة العقابية الذي وضعه ضمن الملف الخاص للمحبوس للاستفادة من العفو الرئاسي الذي شمل المسجونين في 5 جويلية الفارط، إلا أن القضية إنكشفت خيوطها على أعلى درجة وتم فتح تحقيق إداري من قبل الوزارة المختصة، التي بدورها حولت القضية على العدالة للنظر فيها، من دون إعطاء تفاصيل أخرى في الملف الذي يبقى لحد الساعة قيد السرية التامة؛ فيما أفادت مصادرنا أن المحبوس «قليمي جمال» رفض طلب إستفادته من العفو الرئاسي، وبهذا انقضت آجال تقديمه لطعن أمام المحكمة العليا في الحكم الصادر ضده مثل باقي المتهمين.للإشارة، حاولت «النهار» الاتصال طيلة يوم أمس بالمكلفة بالإعلام على مستوى وزارة العدل للحصول على توضيحات وتفاصيل بشأن القضية لكن من دون رد، كما أن الاتصال بالمدير العام لإدارة السجون لم يكن متاحا لتواجده في زيارة ميدانية إلى المسيلة.
موضوع : توقيف مدير سجن البليدة بتهمة محاولة تهريب الذراع الأيمن لعبد المومن خليفة 1.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 1.00