كشف عبد العزيز زياري، رئيس المجلس الشعبي الوطني، عن تأثر الصادرات الجزائرية و المشاريع المستقبلية بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية في المستقبل القريب كون الاقتصاد الحقيقي للبلدان المصنعة التي تتبادل معها الجزائر تأثرت بالأزمة. أوضح، زياري، أمس، خلال مداخلته في أشغال اليوم الدراسي حول دور الدول و تداخلاتها الاقتصادية الوطنية، أن الأزمة المالية العالمية ستكشف حتما عن حقائق الاقتصاد الجزائري غير الآمن و تظهر واقع التبعية المبالغ فيها للمحروقات، على غرار الصعوبات التي تتلقاها الحكومة في جلب الاستثمارات الأجنبية و كذا التوغل في الأسواق الخارجية بالنسبة للمنتوجات الموجهة للتصدير، ما يتطلب حسبه- تظافر الجهود لمواصلة إصلاح المنظومة المالية و المصرفية. و أكد زياري أنه يتعين على الجميع الشروع في التفكير المرحلي حول مايجب أن تكون عليه السياسات العمومية في الميادين الأكثر حساسية، و حول دور الدولة في الاقتصاديات الوطنية عموما، مشددا على أهمية معرفة الآثار التي ستترتب عن تراجع الاستثمار الأجنبي للسنة الجارية، باعتباره احد الأسباب المباشرة و الدالة على تأثر الاقتصادي الوطني بالأزمة المالية العالمية. و من جانبه، كشف الخبير الاقتصادي، أحمد سيلام، أن الاقتصاد الجزائري هو الوحيد الذي عرف نموا بتسجيله ارتفاعا من 3،4 إلى 4،8 بالمائة منذ ظهور بوادر الأزمة المالية، و هو التصريح الذي أكده فريد يايسي، عميد كلية العلوم الاقتصادية، قائلا أن "الفائض المسجل في احتياطي الصرف و تراجع المديونية هما مؤشران أنقذا الجزائر من هلاك حقيقي من الأزمة".