تحويل 20 مسنا إلى غرف الإنعاش بسبب موجة الحر توفي، أمس، شخصين في العقد الثاني من العمر، بعد تعرضهما لضربات شمس قوية، فيما أدى ذات السبب إلى فقدان العشرات وعيهم، حيث تم تحويلهم إلى غرف الإنعاش، بينما سجلت المصالح الطبية والاستعجالية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، عبر مختلف الولايات، اختناقا كبيرا، خاصة المصابين بالربو وارتفاع الضغط من المسنين والأطفال . وسجلت مصالح الحماية المدنية بولاية البيض، وفاة شخصين يبلغان من العمر 20 سنة، نتيجة تعرضهما لضربات شمس، أحدهما كان في زيارة لجدته بمنطقة نائية نقل إلى المستشفى، أين لقي حتفه بمصلحة الإنعاش. ثاني ضحية شاب آخر تم العثور عليه بمنطقة ربوات، الأسبوع ما قبل الماضي، بعد أن افتقده أهله لمدة خمسة أيام، بعد أن ضل الطريق، حيث أكد تقرير الطب الشرعي أنه تعرض لضربة شمس قوية أدت إلى وفاته، فيما سجلت ذات المصالح الطبية تعرض أكثر من عشرين مسنا لضربات شمس أدت إلى فقدانهم الوعي، تمت معالجتهم بعد إخضاعهم للعناية المركزة الأسبوع الماضي. عشرات الإغماءات وحظر التجول بشوارع الشلف وبولاية شلف، تسببت درجات الحرارة المرتفعة التي قاربت 50 درجة مئوية، خلال الساعات الأخيرة، بتسجيل عشرات الإغماءات لدى كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، الذين تم نقلهم إلى مصالح الاستعجالات على مستوى المؤسسات الاستشفائية بالشرفة، أولاد محمد والشطية، ناهيك عن تسجيل انعدام شبه تام لحركة التنقل بمدينة الشلف، وبعض البلديات المجاورة بعد الظهيرة في مشهد أصبح يتكرر يوميا لدى المواطنين، الذين بادروا إلى تسمية الظاهرة ب«حظر التجوال الحراري»، وهذا لمدى التأثير الذي خلفته دراجات الحرارة المرتفعة على النشاط اليومي للمواطنين. في ذات السياق، طالب مواطنون وممثلو المجتمع مدني، بضرورة استحداث السلطات العليا بالبلاد لمنحة المنطقة، وفق البيان الذي تحوز يومية «النهار» على نسخة منه، وحسب فيدرالية جبهة القوى الاشتراكية لولاية الشلف، فإن المقولة الشهيرة التي أطلقها أحد المناخيين الغربيين عن منطقة الشلف، والتي اعتبرها قطعة من الجنوب مغروسة في الشمال، تعكس مدى الحرارة المرتفعة التي تجتاح بلدياتها خلال فصل الصيف، قبل مطالبة السلطات في بيان رسمي بتمكين الطبقة الشاغلة بمنحة المنطقة وتخفيض لسعر الكهرباء بنسبة تصل إلى 50 ٪ طيلة أشهر فصل الصيف، قصد تمكين العائلات من التصدي لارتفاع دراجات الحرارة بعد الزوال، فضلا عن إعادة النظر في أوقات الدوام وجعلها تتماشى وخصوصيات المنطقة، مع اقتراح بداية اليوم من الساعة التاسعة صباحا إلى الثالثة زوالا، في وقت تم اعتبار هذا المقترح حلا للتخفيف من الضغط الناجم عن الاستغلال المفرط للكهرباء في الإدارات العمومية خلال التوقيت العادي. الربو والأمراض المزمنة تحدث الطوارئ بتيزي وزو والبويرة تسبّبت درجات الحرارة المرتفعة، التي تشهدها منذ، أمس، تيزي وزو والمناطق المجاورة لها والتي بلغت ال45 درجة في إسعاف أزيد من 35 شخصا بمصلحة الاستعجالات في المستشفى الجامعي محمد ندير، في غضون يوم واحد فقط، بعد عجزهم عن التأقلم والتنفس بشكل طبيعي خاصة في هذا الفصل الحار، علما أنّ أغلب المسعفين حسب ما أشارت إليه مصادرنا طبية هم من الأطفال والمصابين بمرض الربو، ويشار إلى أنّ موجة الحر المرتفعة غير المعتادة قد فرضت حظرا للتجوال على المواطنين والعائلات، خاصّة في الفترات الصباحيّة، خشية من تعرّضهم لضربات الشمس وغيرها من المخاطر الصحيّة الأخرى الناجمة عن الحرارة كالإغماءات المفاجئة ونزيف الأنف.ومن جهتها استقبلت، نهار أمس، استعجالات البويرة أزيد من 35 مصابا من مرضى الربو والضغط الدموي بالمصالح الاستعجالات لمستشفى عين بسام والأخضرية، بفعل ارتفاع كبير لدرجات الحرارة التي لم يتأقلم معها هؤلاء. ومن جملة المحولين للإسعاف الطبي 3 أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات بعد شعورهم بضيق في التنفس، لاسيما وأن هؤلاء الأطفال كانوا يعانون الزكام خلال الأيام السابقة. وفي نفس السياق تم إسعاف أكثر من 10 أشخاص ممن لهم حساسية من المكيفات الهوائية لسبب إصابتهم بالصداع المزمن وتثاقل في الحركة للإفراط في استعمال المكيفات. وقد نصح الأطباء بضرورة استعمال المكيفات بمقاييس محددة حتى لا تنقلب نعمتها إلى نقمة. للإشارة فقد تم إسعاف جميع المصابين إلى المستشفى.
موضوع : مصرع شابين بضربات الشمس في البيض 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0