تحية طيبة وبعد:في الثلاثين من العمر، موظف مستقر مستقيم والحمد الله، أعيش مع أمي وشقيقاتي حياة مستقرة هادئة ولم يحدث أبدا أني تدخلت في شؤون والدتي بالرغم من بعض التجاوزات التي تُقبل عليها، وهذه الأخيرة قد تكون عمدا أو بسبب جهلها لأصول الدين، لكني هذه المرة لم أشأ الوقوف من بعيد، بل أقحمت نفسي في قضية قد تترتب عنها النتائج الوخيمة، ويتعلق الأمر بشقيقاتي وأمي، بعدما عقدن العزم على اصطياد العرسان، ولم يجدن من طريقة سوى التهافت على الأعراس والولائم، وفي بعض الأحيان يذهبن من غير دعوى، والعيب ليس في نيتهن لأن السعي من أسباب بلوغ الغايات، وإنما في الأسلوب المتبع من طرفهن.لقد عمدن وبمباركة من والدتي ارتداء الملابس غير المحتشمة، والتجمل بطريقة تثير الانتباه، لكي يجلبن اهتمام الحاضرين، بالإضافة إلى ذلك الرقص المستمر منذ دخولهن القاعة إلى آخر لحظة من تواجدهن هناك.اكتشفت الأمر صدفة، عندما استعملت هاتف إحداهن لغرض الاتصال، فاطلعت على المستور وكاد يغمى علي من فرط الدهشة والذهول، فهل يُعقل أن تكون هذه الصورة مخزنة في أجهزة أخرى، ولا محالة هي كذلك وهذا يعني كارثة أخلاقية ستقع على رأسي باعتباري رجل البيت. إخواني القراء، لقد طلبت من والدتي الامتناع عن الذهاب إلى هذه الأماكن، وإذا رغبت بذلك يجب عليها عدم اصطحاب بناتها الطائشات، أو عليها أن تُلزمهن بارتداء الملابس المحتشمة، لكنها رفضت وثارت وقالت إن المكان خاص بالنساء فقط، وإنه لا دخل لي وعلي التصرف في زوجة المستقبل، هذا إن وجدت من ترضى بي زوجا، على حد قولها باعتباري متخلفا ولا أواكب العصر. ماذا أفعل وكيف أتصرف لأغير هذا المنكر، لأن سكوتي سيجعلني في مقام السخرية من طرف الجميع لأغدو ديوثا ولست كذلك؟ حمزة/ العاصمة موضوع : بسبب الأعراس وقاعات الأفراح أمسى شرفي مخزنا في هاتف نقال 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0