قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون إن إعلان القيادي السابق في الجناح المسلح للجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلّة، مدني مزراڤ، عن تشكيل حزب سياسي هو محاولة تمويه وصرف للأنظار عن الوضع الراهن فقط ومحاولة لتشتيت الرأي العام، مشيرة إلى أنها لا تعلم ماذا تضمّن الاتفاق الذي حدث بين ما كان يسمى ب«الأيياس» وقادة الجيش، لكن الوضع الراهن لا يمكن أن يسمح بالنشاط السياسي لأي كان من قادة التنظيم والحزب المحل، ويجب الانتظار إلى غاية هدوء الأمور خاصة أن الحرب ضد الإرهاب لا تزال متواصلة، على حد قولها.وأوضحت حنون، أمس في تصريح ل«النهار» على هامش افتتاحها لأشغال الدورة العادية للمكتب السياسي للحزب، أن إعلان، مدني مزراڤ، عن تشكيل حزب سياسي هو أمر سابق لأوانه ولا يمكن أن يتم خلال الوضع الراهن الذي وصفته بالخطير، مشيرة إلى أن هذا الإعلان في هذه الظروف قد يكون مجرد تمويه ومحاولة صرف نظر الرأي العام عن التطورات والوضعية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الراهنة التي اعتبرتها خطيرة. وأضافت حنون أن الجزائر ليست في مرحلة تسمح لها بإتاحة الفرصة للجميع من أجل النشاط السياسي، مشيرة إلى أن الوضع الراهن يعد خطيرا ويجب التريث قبل إتخاذ هذا القرار والسماح للجميع بالعمل السياسي، مؤكدة أنها لا تعلم محتوى الاتفاق الذي وقع بين الجيش الوطني الشعبي وقادة «الأيياس» خلال سنوات التسعينات، مضيفة أن الوضع الحالي المتسم باشتداد المواجهة بين فلول الإرهاب وقوات الجيش والأمن لا يسمح بالنشاط السياسي لهذه الفئة في الوقت الراهن، خاصة أن الجزائر لا تزال مستمرة في محاربة الإرهاب. كما تحدثت حنون عن تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال التي قال فيها إن عودة الجزائر إلى المديونية الخارجية أمر غير وارد، مشيرة إلى أن مجرد التفكير في عودة الجزائر إلى الاستدانة الخارجية بهدف تجاوز الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تراجع سعر البرميل هو أمر خطير، مذكرة بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان قد أكد مرارا وتكرارا عقب تحرر الجزائر من المديونية الخارجية أن الرجوع إلى هذا الخيار أمر مرفوض تماما، مضيفة أنه قد حارب من أجل إخراج الجزائر من المديونية، وهو الأمر الذي رفضته الدول الكبرى وساومت الجزائر بإعطائها المحروقات من أجل مسح ديونها.
موضوع : تصريحات مدني مزراڤ هدفها صرف الأنظار عن الوضع الحالي 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0