تعليمات رئيس مكتب البعثة بمكة ضُربت عرض الحائط « 10 ساعات رحلة من المدينة إلى مكة».. «4 ساعات انتظار بقاعة الاستقبال في الفندق».. «8 حجاج نساء ورجال في غرفتين «جناح» بمدخل ومرحاض واحد وحمام واحد».. «خلل يتسبب في إسكان 14 حاجا في غرفة واحدة».. هذا هو حال حجاج الرحلة رقم 7 التي تدخل مكة قادمة من المدينةالمنورة إلى فندق مواسم أجياد الذي شهد، ليلة أول أمس، فوضى إسكان عارمة في سابقة هي الأولى من نوعها منذ انطلاق الموسم.كانت الساعة تشير إلى الواحدة صباحا عند وصول أربع حافلات متتالية تحمل 260 حاج جزائري، كانت بوادر التعب والإعياء بادية عليهم.. كيف لا وقد استغرقت الرحلة التي أقلت شيوخا وعجائز 10 ساعات على حد تعبير الحجاج أنفسهم، ليجدوا أنفسهم أمام واقع آخر اضطرهم إلى السفر مرة أخرى مع مشكل الإسكان 4 ساعات متتالية.. لكن هذه المرة وهم في حالة استعداد ببهو الفندق في انتظار تسلم المفتاح، حيث لم تنته العملية بصورة نهائية إلا قبل آذان الفجر بقليل.البداية كانت باحتجاج الوافدين على طبيعة الفندق وبعده عن الحرم رغم أن المسافة لا تقارن بفنادق المواسم الماضية، أين كان الفندق لا يبعد سوى ب800 متر عن الحرم على أكثر تقدير، غير أن الإشكال الثاني الذي وقع فيه مسؤولو الإسكان بالمكتب رقم 102 على مستوى فندق مواسم أجياد، كان الغرفة المزدوجة التي كانت بمدخل واحد فقط ومرحاض وحمام واحد أيضا. إلى هنا تبدو الأمور قريبة من المنطق، غير أن الشيء الذي أثار حفيظة الحجاج هو أن هذه الغرفة منحت لأربع نساء وأربعة رجال يدخلون على بعضهم البعض ويتناوبون على مرحاض وحمام واحد، قبل أن يتم تدارك الأمر.وأرجع مسؤول برنامج الحجز الإلكتروني الإشكال الذي أخّر عملية الإسكان وتسبب في فوضى عارمة في حديث إلى «النهار»، إلى المتعامل أو صاحب الفندق الذي وضع للغرفة رقمين مختلفين، رغم أن لها بابا واحدا؛ لأن مسؤول البرنامج الذي كان يقوم بالحجز من الجزائر لم يكن يعلم بوضعية الغرفة، وإلا لما تم إسكان نساء ورجال بها، مضيفا أن هذا الأمر سيتم تداركه. وكان وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، قد أصر على احترام تعليماته وأمر بضرورة أن لا تضم الغرفة الواحدة أكثر من 5 أشخاص كأقصى تقدير.ولم تتوقف إشكالية عملية الإسكان لدى هذا المكتب عند هذا الحد، بل تعدت ذلك إلى فوضى إرسال 14 حاجا إلى غرفة واحدة، مما أثار سخط هؤلاء الحجاج، أين أكد أحدهم أنه حجز بالطابق السفلي غير أنه تم إرساله إلى طابق أعلى، وأرسل إلى غرفته أكثر من ثلاث مجموعات أخرى وصلت إلى 14 حاجا بغرفة واحدة، قبل أن يتم تدارك الأمر أيضا، بعدما ظل الحجاج كما تمت الإشارة إليه قرابة 4 ساعات ببهو الفندق.تجدر الإشارة إلى أن بعض رؤساء مكاتب الإسكان يتعمّدون ضرب تعليمات رئيس مكتب مكة عرض الحائط، بعدم منح مفتاح الغرفة لأول حاج يطلبه بعد أن يثبت حجزه على مستوى المطار بالجزائر، الأمر الذي يتسبب في مثل هذه الفوضى ويجبر النزلاء على انتظار ساعات بقاعات الاستقبال.
موضوع : 14 حاجّا في غرفة واحدة ومرحاض واحد للنساء والرجال 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0