تورط يوسف بلايلي في قضية تناول مواد ممنوعة، ما هو إلا امتداد لحكاية طويلة بطلها لاعب موهوب انتهى به الأمر إلى استهلاك «مواد ممنوعة» وليس منشطات، على حد تعبير رئيس الرابطة الوطنية قرباج، وكان ذلك «في حفلة عيد ميلاد»، على حد تأكيد المعلق الرياضي حفيظ دراجي. بلايلي الذي يتفق الجميع على إمكانياته، تعرض إلى كشف للمنشطات عن طريق القرعة على هامش مباراة مولودية العلمة يوم 7 أوت الفارط، وقد أرسلت «الكاف» طبيبا مصريا للعودة بالعينات، وحسب مصدر مؤكد، فإن بلايلي ادعى عدم قدرته التبول، وظل الطبيب المصري في انتظاره لوقت معتبر، كما تم مساعدته بقنينتي «كوكاكولا» و«فانتا». وتؤكد مصادر أخرى أنه حاول أن يطلب من زميل له النيابة عنه، لأن اللاعب كان على علم بما اقترفه وكان يدرك أن تعاطيه ممنوعات سيظهر في نتيجة العينة «أ»و لكن هذا الأمر لم يحصل في النهاية ليسلم 3 قنينات صغيرة للطبيب المصري، وهي القنينات التي يقوم اللاعب بنفسه بغلقها بطريقة محكمة يجعل فتحها صعبا حتى الوصول للمخبر. اللاعب رغم ذلك واصل بشكل عاد مع فريقه متألقا، يسجل الأهداف ويقدم التمريرات الحاسمة، حتى مباراة شباب قسنطينة أين طلبت «الفاف» إجراء تحاليل أخرى بعد أن وصلت معلومات من اللجنة الطبية ل«الكاف» تفيد بسقوطه في اختبار الكشف. تساءل البعض عن سبب استغراق كل هذا الوقت لخروج النتائج، والحقيقة أن العينات تحتاج ما لا يقل عن 21 يوما للظهور، وبالنسبة لعينات لاعبي البطولة، فتوجهها «الفاف» إلى تونس، لأن الجزائر لا تملك أي مركز للكشف عن المنشطات . العينة «ب» التي لم يستعملها بلايلي أنقذت حدوش وزميت في العادة خلال المباريات المعنية بزيارة اللجنة الطبيبة ل«الفاف» أو «الكاف»، يطلب من طبيبي الفريقين ملء استمارة بكل الأدوية التي تناولها لاعبو الفريقين المسجلين على ورقة المباراة، مع ذكر اسم المستحضر الطبي ودواعي الاستعمال، حتى يكون اللاعب محميا بشكل قانوني في حال ظهور النتائج. وكانت العينة «ب» أنقذت عبد النور حديوش، العام الماضي، بعد أن أصر على براءته، مؤكدا أنه تناول دواءً بوصفة طبية، لتقوم اللجنة الطبية بالعودة إلى طبيبه وتاريخ الوصفة وتتأكد من صحة أقواله، رغم أن طبيب فريقه جمعية الشلف لم يسجل تناوله هذا الدواء. كما برأت العينة «ب» لاعبين آخرين على غرار زبير زميت الذي كان مصرا أنه لم يتعاط أي مادة منشطة، وفي النهاية أعيد له الحق. من جهته، بلايلي ورغم أن رئيس اللجنة الطبيبة ل«الفاف»، علي يقدح، طلب منه إن كان متأكدا من براءته أن يطلب الفحص «ب» لكن مع تحمل التعبات التي قد تصل إلى عقوبة ب4 سنوات وكأقصى عقوبة الإقصاء مدى الحياة، إلا أن يوسف وبعد تشاور مع والده قرّر الإمضاء على المحضر الذي أنهى قضية مثيرة للجدل، باعتراف من المعني الذي تحدثت مصادر متطابقة عن استهلاكه هذه المادة في حفلة عيد ميلاد.
موضوع : القصة الكاملة لسقوط بلايلي في فخ المحظورات 5.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 5.00