رئيس حزب التضامن الإفريقي: فرنسا لم تخترق أجواء الجزائر وطائراتها قصفت مالي من بوركينافاسو كشفت حنون، أنّ نقاشا حادّا جمعها بالسفير الفرنسي السابق بالجزائر، الذّي هدّد بأنه سيحين الدّور على الجزائر بعد الانتهاء من مالي، وقالت: «عشية التّدخل الفرنسي في مالي، قال لي السفير الفرنسي السابق في لقاء جمعني به، يجب أن تحافظوا على أنفسكم لأنّ شمال مالي مثل جنوبالجزائر». ونفى رئيس حزب التضامن الإفريقي من أجل الديمقراطية والاستقلال المالي، عمر ماريكو، في ندوة صحفية جمعته بزعيمة حزب العمال، استعمال القوات الفرنسية المجال الجوّي الجزائري لتوجيه ضربات جوّية بشمال مالي، وقال أمس خلال ندوة صحفية مشتركة مع الأمينة العامة لحزب العمال: «ليس هناك أيّ دليل على أنّ المجال الجوّي الجزائري استعمل لتوجيه ضربات في مالي»، وأن أغلب الهجمات كانت تنفذ من بوركينافاسو.وقال عمر ماريكو، إنه لايوجد أيّ اختراق للطائرات الحربية الفرنسية للأجواء الجزائرية خلال حربها ضد الإرهاب بشمال مالي، وقال إنه لم يتّم توجيه أيّ ضربات ضدّ الحركات المسلّحة بإقليم أزواد شمال مالي انطلاقا من الأجواء الجزائرية، مؤكدا أنّ الضربات تمت من أجواء بوركينافاسو، وقال «الطائرات انطلقت من بوركينافاسو وهي الأقرب للمنطقة»، وعلّق ماريكو على ما ورد في الجريدة الرّسمية الفرنسية بشأن تواجد قوات فرنسية بالجزائر في إطار عملية «برخان» في تصريح ل« النّهار» على هامش اللّقاء، أنّه «اندهش عند سماعه الخبر». وأوضح ماريكو أنّ العملية العسكرية «برخان»، التّي تقودها القوات الفرنسية منذ نهاية عملية «سارفال» تعتبر خطرا على الجزائر، وقال «عملية برخان تهديد للجزائر، النيجر، بوركينافاسوومالي»، مشيرا إلى أنّ محاولة الانقلاب الفاشلة التي أفشلها البوركينابيون ببلادهم تعدّ إحدى ثمار هذه العملية. وكشف ذات المسؤول أنّ الجزائر حذّرت النّظام السابق المالي قبل سقوطه من أنّ حركات التّمرد التي اندلعت بشمال مالي في 2012 غير شبيهة بسابقتها وستكون نتيجتها إنهاء النظام، وقال إنّ «الجزائر نبّهت الرئيس المالي أمادو توماني توريه، بأنّ ما يحدث من حركات تمرد سيكون قاتلا لنظامه»، مضيفا «وأبلغته الجزائر أنّ هذه الحركات أخطر مما كان يعتقد»، مشيرا إلى أنّ ما أوصل مالي لما هي عليه هو «لامسؤولية الدولة المالية آنذاك». واعتّبر زعيم حزب «صادي» أنّ الموقف الجزائري منذ بداية الأزمة المالية كان صائبا بحكم القراءة الجيّدة للجزائر لكلّ السيناريوهات التي حاكها الفرنسيون، ووصف مواقف الجزائر الرافضة للحكم الذاتي أو تقسيم مالي بمثابة «الفيتو» الذّي أنقذ مالي، موضحا أنّ الجزائر كانت مستهدفة من خلال الفوضى التّي غذّتها باريس في شمال مالي، مشيرا إلى أنّ المخطّط الفرنسي كان يرتكز على أنّه «لكسر بلد كالجزائر يجب استهداف مالي، أيّ الدّولة الأضعف، ومنه لسكر مالي كان لابد من كسر شماله، الذي كان الحلقة الأضعف في البلاد». وهاجم ماريكو، صحافة بلاده التّي قال إنّ أطرافا كانت تحركها لمهاجمة الجزائر، وقال «كانت معركة خاطئة من قبل الصحافة المالية ضدّ الحزائر»، وأضاف «الصحافة المالية قالت إنّ الجزائر وراء ما يحدث من عدم استقرار بمالي، لكن نحن فهمنا أنّ الجزائر أيضا مستهدفة وهزيمة مالي معناه بداية الهجوم على الجزائر، ولكن أخيرا حتّى استفاقت هذه الصحافة وعرفت أنّ قراءتها كانت خاطئة».
موضوع : سفير فرنسا السابق هدّد الجزائر وقال لي سيحين الدور عليكم بعد مالي 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0