تحصلت جريدة «النهار» على صور وفيديوهات حصرية للدقائق الأولى من عملية الاقتحام التي قام بها عناصر وحدة التدخل الخاصة التابعة للدرك الوطني، التي تمت صباح أمس، وذلك في حدود الساعة السابعة صباحا، والتي تم عقبها تحرير الطفل «ياريشان» الذي اختطف قبل 13 يوما، حيث أظهر الفيديو اللحظات الأولى لكيفية تطويق المنزل واقتحامه .ويروي الفيديو اللقطات الأولى لعملية الاقتحام التي ظهر خلالها 3 عناصر من وحدة التدخل الخاصة التابعة للدرك الوطني وهم يتسلقون سطح المنزل من الجهة اليسرى، أين قاموا بعملية مسح شامل لأرجاء الفيلا من أجل تحديد المكان المناسب للدخول وإلقاء القبض على الخاطفين وتحرير الطفل أمين. وتمكن عناصر الوحدة من إلقاء القبض على أحد الخاطفين الذي حاول الهروب من شرفة المنزل من الجهة اليسرى، أين قام بفتح النافذة ومحاولة التسلل إلى خارج الشرفة ليفاجأ بأحد عناصر الوحدة الذي ألقى القبض عليه، ليقوم بعدها عناصر وحدة التدخل الخاص التي كانت متواجدة على سطح المنزل بالتسلل بكل احترافية إلى الداخل من الجهة اليمنى للفيلا من خلال نوافذ الشرفات. وتم التقاط الفيديو من أحد المنازل المقابلة لفيلا «الميڤري» مثلما يسميها سكان الحي، والتي تم احتجاز بها الطفل «أمين» لمدة 13 يوما، وهي التي تتواجد بحي لافيجري بالحراش، وهو أحد الأحياء المعروفة بهدوئها وقلة الحركة بها، حيث أظهرت الأصوات الموجودة بالفيدو استغراب الجيران لعملية الاقتحام، متوقعين أن الأمر يتعلق بسرقة منزل وإلقاء الشرطة القبض على السارق إلى غاية صدور خبر تحرير الطفل «ياريشان» من خاطفيه والذي أثبت وجود «أمين» بها. وحسب مصادر أمنية، فإن الفيلا قد تم تشميعها منذ فترة، وذلك بعد تورط صاحبها في قضية تتعلق بالترويج للمخدرات مع شبكة دولية، مما أدى إلى دخوله السجن وتشميع الفيلا منذ ذلك الوقت، وهو الأمر الذي دفع الخاطف إلى احتجاز أمين بها. وحسب الفيديو، فإن الفيلا تحتوي على طابقين وسطح من القرميد، فيما تم طلاء جدرانها الخارجية باللون الأخضر الفاتح، كما أظهر الفيديو وجود حديقة بجانب الفيلا، وأنها متواجدة في وسط فيلات كثيرة أخرى، غير أن مساحتها الكبيرة جعلتها تكون الفيلا الأفضل للاحتجاز لعدم سماع أي صراخ في حال بكاء الطفل. وكانت مصالح الدرك الوطني صباح أمس وفي حدود الساعة السابعة صباحا، قامت بعملية اقتحام المنزل وتحرير الطفل «ياريشان» بعد معلومات استقاها أفراد الدرك الوطني من قبل مواطنين وسكان بالحي، وتعتبر عملية تحرير الطفل «أمين ياريشان» واحدة من أنجح العمليات التي قام بها الدرك الوطني لتحرير طفل مختطف، وذلك بعد مرور 13 يوما فقط من اختطافه، حيث تم إرجاعه إلى بيت والده ببلدية دالي إبراهيم في العاصمة، وذلك بعد إجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من السلامة الصحية والجسدية ل«أمين». وتعود قضية اختطاف الطفل «أمين ياريشان» إلى تاريخ ال 21 أكتوبر الماضي، أين وجدت جدته التي خرجت تتفقد ذهابه إلى المدرسة التي لا تبعد سوى بضع أمتار من المنزل، محفظته مرمية بالشارع، لتبحث عن «أمين» في الأرجاء ولم تجده، ليتم الإبلاغ عن اختفائه لدى مصالح الشرطة ببلدية دالي إبراهيم.
موضوع : هكذا حرّرت القوات الخاصة للدرك الطفل أمين من فيلا الميڤري بالحراش 2.60 من 5.00 | 5 تقييم من المستخدمين و 5 من أراء الزوار 2.60