أفادت مصادر مطلعة أن مصالح الأمن باشرت خلال اليومين الأخيرين حملة اعتقالات واسعة النطاق، أفضت كحصيلة أولية إلى توقيف 12 شخصا ينحدرون من مناطق مختلفة ببومرداس، خاصة الشرقية منها. وحسب نفس المصادر فإن الموقوفين الذين ينحدرون من مناطق دلس، بغلية، يسر، زموري والثنية، تم الوصول إليهم بعد معلومات أولية إستقتها مصالح الأمن من أمير "كتيبة الأنصار" الذي سلم نفسه لمصالح الأمن قبل أيام بولاية تيزي وزو، والمدعو بن تواتي. حيث يعتبر العديد من الموقوفين ذوي سوابق عدلية ذات علاقة بالنشاط الإرهابي، إستفاد بعضهم من تدابير العفو، وآخرون قضوا فترات السجن بمختلف المؤسسات العقابية. كما صدرت أوامر بالإيقاف في حق مجموعة أخرى من المشتبهين فيهم، لم تنفذ بسبب عدم العثور عليهم في أماكن إقامتهم، مما يعني إمكانية فرارهم نحو معاقل الجماعة الإرهابية، بعدما ذيع خبر توبة أمير "كتيبة الأنصار"، الذي ربطته علاقات وطيدة بالعديد من الشباب المنحدرين من مناطق قريبة من مسقط رأسه بدلس وبغلية، وبن شود، وكان وراء التحاق العديد منهم بكتيبته التي نشطت بصورة كبيرة لأزيد من عقد على مستوى بومرداس غرب ولاية تيزي وزو. عمليات تمشيط أيضا باشرتها قوات الجيش في عدد من المناطق الجبلية بالولاية، يعتقد أيضا أنها ذات صلة بالإعترافات الأولية للأمير بن تواتي. حيث سمع دوي قصف مكثف بأعالي قدارة، وعمال، وكذا غابة ميزرانة بأقصى الشرق. فيما يجري التحقيق مع الشباب الموقوفين من ولاية بومرداس، بتهم تتعلق بدعم الإرهاب، في إنتظار تثبيت التهم وإحالتهم على القضاء، أو نفي وجه الدعوى، وهو ما يستبعد بسبب ثقل مصدر المعلومات التي أدانتهم.