كعادته يسعى المغرب دوما للنيل من سمعة الجزائر لاسيما على المستوى الدولي، حيث زعم مؤخرا وعلى لسان ممثلها الدائم لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف من خلال الكلمة التي ألقاها أمام الدورة ال 60 للجنة التنفيذية للمفوضية، بأن "دعم الجزائر لجبهة البوليساريو إنما يمثل دعما لمنظمة تهدد الأمن والسلام في المنطقة لارتباط عناصر من جبهة البوليساريو بإرهاب تنظيم ما بات يسمى "قاعدة المغرب الإسلامي". في حين أن الشعب الصحراوي في المناطق الواقعة تحت الحكم المغربي، يتعرض لشتى أنواع التعذيب والقمع، خاصة داخل السجون المغربية دون مراعاة أدنى الشروط الإنسانية والأخلاقية. من طرف النظام المغربي، أقدم استعمار في القارة الإفريقية . الممثل المغربي في الأممالمتحدة، إدعى أن الجزائر تعرقل حل العودة الطوعية لمحتجزي تندوف، داعيا في كلمته المفوضية السامية للاجئين إلى إعادة توطين المحتجزين بمخيمات تندوف في بلدان أخرى، محملا الجزائر وجبهة البوليساريو مسؤولية الأوضاع المأساوية للاجئي تندوف، بحرمان الصحراويين من استعادة حقوقهم المشروعة في الحرية والالتحاق بذويهم في الوطن الأم. في حين أن النظام المغربي، تجاهل أن السبب الرئيسي للأزمة، هو استمرار المخزن المغربي في تعنته وتجاهله المستمر للقرارات الدولية، على رأسها حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، فضلا عن تجاهله للأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة من انتهاك صارخ لحقوقهم الإنسانية المدنية، في بينما الجزائر وعلى عكس افتراءات ممثل النظام المغربي، لازالت تستمر في دعم اللاجئين والمناداة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره . وكدأبها في صب حقدها الدفين على الجزائر بسبب مواقفها المؤيدة دوما للشعب الصحراوي، ادعى ممثل النظام المغربي لدى مكتب الأممالمتحدة، أن المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، عبر عن أسفه إثر زيارته مؤخرا للمنطقة، لما أسماه ب "المأساة الإنسانية للاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف". متناسيا أن هؤلاء اللاجئين الصحراويين، هربوا من" الجحيم"المغربي ومن قمع النظام لهم، حيث لجأ الجيش المغربي للقضاء على الصحراويين إالى الأسلحة المحظورة دوليا والمتمثلة في الفسفور الأبيض وهو السلاح الذي استخدمه جيش الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه الأخير على المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة. وواصل هلال افتراءاته حول الجزائر بهدف النيل من سمعتها، بأنها حالت ما يزيد عن 30 سنة دون مواصلة الوكالة الأممية لمهمتها والمتمثلة في حل العودة الطوعية للاجئين إلى بلدهم الأصلي، زاعما أن الجزائر تقف كطرف في الصراع المغربي الصحراوي ومدعيا أن اللاجئين اقتيدوا عنوة وبالقوة إلى مراكز الاحتجاز بتندوف، في حين أن الأسباب الحقيقية وراء ولوج اللاجئين الصحراويين إلى تندوف، هو الهروب من الجيش المغربي الذي استخدم في حقهم أسلحة ممنوعة دوليا. ناهيك عن أن الجزائر نادت دوما بتطبيق قرارات الأممالمتحدة القاضية بتحقيق الشعب الصحراوي لمصيره ، بالإضافة إلى أن الجزائر تعتبر كطرف محايد في القضية الصحراوية، عكس ما يدعيه النظام المغربي .