«يخلق من الشبه أربعين» هو مثل ينطبق على قضية الحال، حيث تعرض إطار بوزارة الفلاحة بالخطأ إلى محاولة قتل بشعة بواسطة آلة حادة من طرف مسبوق قضائيا، هذا الأخير حاول ذبح الضحية عن غفلة منه أثناء تواجده بحي بباب الزوار في العاصمة رفقة صديقه يتابدلان أطراف الحديث، ليستل الجاني بدون سابق إنذار سكينا من نوع «كيتور» ويغرسه في رقبة الضحية، قبل أن يتبين للجاني أنه ليس الشخص المستهدف وإنما يشبهه . هي الوقائع التي على أساسها وجهت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة للمتهم «ه.عبد الله» البالغ من العمر 28 سنة جناية محاولة القتل العمدي، لاعتدائه بواسطة سلاح أبيض على إطار بوزارة الفلاحة المسمى «غ.ع» من الخلف لذبحه بواسطة آلة قاطعة حادة، قبل أن يتبين للجاني أنه ليس الشخص المستهدف بل شبيهه الذي سبق واعتدى عليه. وحسب ما جاء في قرار الإحالة، فإنه بتاريخ 17 ماي 2012 منتصف النهار، باغت المتهم طعنة بسكين على غفلة من الضحية أصابت رقبته إلى منتصف وجهه، لينقل إثرها على جناح السرعة إلى مستشفى «زميرلي» بالحراش، أين أجريت له عملية جراحية، وأخذت له صور وأشعة لخطورة وضعيته، كما حررت له شهادة طبية تثبت عجزه لمدة 45 يوما قابلة للتجديد، بسبب تعرضه إلى جرح بعمق 20 سنتيم وتمت خياطته ب 30 غرزة. الضحية وبمثوله للمحاكمة، رفض الصفح عن المتهم، نظرا لبشاعة الضربة التي تلقاها وأثرها في نفسيته، لأن المجتمع أصبح ينظر إليه كمجرم، موضحا أنه لايعرف المتهم ولا تربطه به أي علاقة. من جهته المتهم أكد أن الليلة التي سبقت الوقائع وقع شجار في الحي وتعرض للضرب، وفي اليوم الموالي وبينما كان متواجدا بالقرب من مركز البريد في حي الجرف بباب الزوار لمح الضحية وصديقه يتبادلان أطراف الحديث، فشبهه بأحد الأشخاص ليقوم بالاعتداء عليه بالخطأ، وهي الوقائع التي رافع النائب العام بخطورتها، باعتبار أن المتهم كان يبحث عن شبيه الضحية بنية القتل، ليطالب بتوقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذة، وتمت إدانته بعد المداولات ب 10 سنوات سجنا نافذة.
موضوع : 10 سنوات سجنا لشاب حاول قتل إطار بوزارة الفلاحة في باب الزوار بالعاصمة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0