يرتقب إعلان الرئيس بوتفليقة عن ترشحه الرسمي للاستحقاق الرئاسي، الخميس المقبل بالقاعة البيضاوية في تجمع حاشد يجري التحضير له من قبل مجموعة ال3+8 التي تضم أحزاب التحالف الرئاسي وتنظيمات المجتمع المدني التي أعلنت قبل أسابيع مساندة ترشح بوتفليقة للرئاسيات، إلى ذلك من المنتظر استدعاء الرئيس بوتفليقة الهيئة الناخبة الأحد المقبل أي 60 يوما قبل موعد الاقتراع المرتقب في 9 أفريل حسب تصريحات وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية. حسب مصادر من محيط التحالف الرئاسي فإن التحضيرات جارية على قدم وساق وأن اللجنة المكلفة بالتحضير للتجمع الوطني الذي سيعلن خلاله بوتفليقة ترشحه للرئاسيات، في سباق مع الزمن لإنهاء الترتيبات الخاصة بالتجمع وضبط قوائم المدعوين وممثلي الأحزاب السياسية والتنظيمات الجمعوية والمهنية والطلابية التي أعلنت دعمها لترشح بوتفليقة، ويراهن هؤلاء على أن يتجاوز عدد الحضور 5000 مشارك منهم شخصيات وطنية وممثلين عن الأسرة الرياضية والثقافية والفنية، إلى جانب ممثلين عن لأهم الزوايا في الجزائر، وحسب المصدر الآنف الذكر فإن قادة مجموعة ال3+8 اتفقوا على أن تتراوح حصة كل تنظيم ما بين 200 و250 مشارك من منتخبين ومناضلين ممثلين عن مختلف ولايات الوطن. وبخصوص موعد التجمع وبعد اقتراح التحالف الرئاسي لعدة تواريخ على الرئيس بوتفليقة في الأسابيع الماضية كموعد لإعلان ترشحه الرسمي يبدو أن تاريخ 12 فيفري هو الأقرب، حسب المصدر الآنف الذكر، مشيرا إلى أن أجندة الرئيس بوتفليقة والترتيبات الخاصة بالاستحقاق الرئاسي كانت وراء تأخير الموعد الذي كان مقترحا في 29 جانفي وفي 2 فيفري ثم 9 فيفري، ويكون بوتفليقة من وجهة نظر محدثنا قد ارتأى الانتهاء من جميع الترتيبات الخاصة بالموعد ومنها استدعاء الهيئة الناخبة قبل الإعلان عن ترشحه، ومن المنتظر استدعاؤها الأحد المقبل، أي 60 يوما قبل تاريخ الاقتراع مثلما ينص عليه الدستور، باعتبار أن الرئيس بوتفليقة يكون فصل في موعد الاستحقاق الرئاسي واختار تاريخ 9 أفريل بدلا من 2 أفريل و26 مارس وهي التواريخ التي سبق وأن أعلن عنها وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية كتواريخ محتملة للاستحقاق الرئاسي، في وقت سابق. ومن المنتظر أن يلقي بوتفليقة خطابا مقتضبا أمام الحضور يشرح فيه دوافع ترشحه لعهدة ثالثة على رأس البلاد والخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي للسنوات الخمسة المقبلة، وعقب إعلان الترشح مباشرة تشرع مديرية الحملة الانتخابية لبوتفليقة التي يرأسها وزير الموارد المائية عبد المالك سلال بالتنسيق مع مجموعة "3+8" في حملة جمع التوقيعات التي يراهن من خلالها المؤيدون على تجاوز سقف مليون و200 ألف توقيع التي حصلها بوتفليقة في استحقاقات 2004، وكان عبد العزيز بلخادم الأمين العام للأفلان وجه تعليمة مكتوبة إلى منتخبي الحزب بضرورة التوجه إلى مقرات المحافظات والقسمات للتوقيع على الاستمارات بعد 48 ساعة من إعلان بوتفليقة ترشحه، والانخراط بعدها مباشرة في عملية جمع توقيعات الناخبين. وتجدر الإشارة أن الدستور يحدد نهاية آجال موعد إيداع ملفات الترشح على مستوى المجلس الدستوري ب 15 يوما بعد استدعاء الهيئة الناخبة، ومن المنتظر أن يكون بوتفليقة ومثلما ذهب إليه الرئيس الحالي للتحالف الرئاسي عبد العزيز بلخادم في وقت سابق آخر من يودع ملف ترشحه، أما عدد المترشحين الذين أعربوا عن نيتهم في الترشح لدى وزارة الداخلية فيقدر ب18 مترشحا حسب تصريحات وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني مطلع الأسبوع الجاري، مؤكدا أن 12 منهم سحبوا ما بين 120 و150 ألف استمارة