أفضت التحقيقات التي قامت بها المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتيارت في عملية حجز كمية من الكيف المعالج بالتنسيق مع المركز العملياتي الجهوي لأمن الجيش بالناحية العسكرية الثانية في محاربة المخدرات بوهران، إلى تفكيك شبكة وطنية مختصة في تهريب المخدرات بداية من الحدود الغربية وصولا إلى ولايات الجنوب بورڤلة وغرداية . وقد تم ضبط أكثر من 9 قناطير من الكيف المعالج بمدخل بلدية الرحوية منها 16 حزمة حاملة للعلامة رقم 1 بوزن 396.8 كلغ و21 حزمة حاملة للرقم 3 بوزن 520.2 كلغ كانت مخبأة بإحكام على متن مقطورة لشاحنة من نوع «جاك» تحمل ترقيم ولاية البليدة بوثائق مزورة، حيث نصب كمين للمجموعة وتم توقيف 4 أشخاص فيما يتواجد 4 آخرين في حالة فرار. وكشف الرائد سعيداني خير الدين، رئيس مصلحة الشرطة القضائية للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتيارت، أن عناصر الدرك الوطني لم تكتف بحجز الكمية، بل قامت بعملية تحريات على مسافة معينة، أين تم حجز فيها الشاحنة لمعرفة الذين يساعدونهم في تأمين الطريق، وتم توقيف المتهمين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و40 سنة أحدهم كان على متن سيارة من نوع «مرسيدس» تحمل ترقيم العاصمة، وآخر على متن سيارة «ليون» تحمل ترقيم ولاية وهران، والثالث كان على متن «كليو كومبيس» تحمل ترقيم وهران و«داسيا» و«كورولا» تحملان ترقيم ولاية غليزان، إضافة إلى الشاحنة التي تحمل ترقيم ولاية البليدة تمكن أحدهم من الفرار، إضافة إلى 3 آخرين تم تحديد هويتهم، كما تم حجز 13 هاتفا نقالا من مختلف الأنواع منها 6 من نوع «سامسونغ» لم تعرف سبب استعمالهم لنوع واحد مع حجز مبلغ مالي قدره 10 ملايين، مضيفا أن الكمية كانت في طريقها إلى ولايتي ورڤلة وغرداية، كما تم بعد عملية الحجز القيام بتمديد الاختصاص إلى عدة مناطق من بينها مدينة مغنية التي كانت الانطلاقة الأولى للشاحنة، ومن المتوقع أن يتم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية بعد الانتهاء من التحقيقات.