تمكنت مصالح الأمن الولائي لوهران، نهاية الأسبوع المنصرم ، من حجز كمية "هائلة" من الأجهزة الالكترونية المستعملة في نشاطات إجرامية متنوعة حسبما علم مساء اليوم ، لدى عرض هذه القضية للصحافة على مستوى مقر الهيئة الأمنية المذكورة. ويتعلق الأمر بحجز 850 وحدة من أجهزة الكترونية تتمثل في صواعق كهربائية من نوع "تازار" تستعمل في إصابة الضحية بشلل مؤقت يمكن المعتدي من السطو عليها وتجريدها من أغراضها بسهولة إلى جانب عدد هائل من أجهزة الضوئية "اللازير" من مختلف الأحجام والتي تستعمل غالبا على مستوى ملاعب كرة القدم لإعاقة الرؤية. وسبق وأن عالجت المصالح الأمنية قضايا استعمال هذه الأجهزة المحظورة في الاعتداء على سائقي المركبات على مستوى الطرقات إلى جانب التشويش على الطائرات أثناء مرحلة الهبوط وفق الشروحات التي تم تقديمها لدى عرض هذه القضية. وقد ضبطت هذه الأجهزة في أشكال مموهة على أنها مصابيح ضوئية وأقلام رفيعة داخل علب بالإضافة إلى حجز شماريخ نارية ذات مفعول قوي وكاميرات مراقبة ذات أشكال مموهة أيضا "ويصعب اكتشافها عند وضعها" فضلا على مناظير احترافية "حربية". وخلال هذه العملية التي تمت بناء على استغلال معلومات وتحريات معمقة تم توقيف 4 متورطين فيها فيما تم حجزها داخل محلات تجارية بحي "المدينة الجديدة" بوهران أين عمد أصحابها إلى اللجوء لطرق تمويهية تحايلية -حسب نفس المصدر- قصد الإفلات من قبضة مصالح الأمن. وكانت عملية تسويق هذا العتاد تتم من خلال الاختيار المسبق للزبائن الذين يقتنون هذه الأجهزة بأثمان باهظة يضيف نفس المصدر الذي أشار إلى أن التحقيق في نفس القضية لا يزال متواصلا.