سعر الوجبة في المناطق الشمالية 45 دينارا والجنوبية 55 دينارا قررت وزارة التربية الوطنية، في مراسلة موجهة إلى مديري التربية بالولايات، اعتماد خمسة أيام في الأسبوع للمطاعم المدرسية بالطور الابتدائي، أي من الأحد إلى الخميس، وذلك ابتداء من الفصل الثاني من السنة الدراسية الحالية، أي ما مجموعه 53 يوما على مدار الفصل الثاني من السنة الدراسية الحالية، حيث ستنطلق العملية بداية من 3 جانفي 2016 . أكدت وزارة التربية في المراسلة، التي تحوز «النهار» نسخة منها، أنه تم رفع الأيام التي يستفيد منها التلاميذ من الإطعام، هذا بعد أن قلصت في الفصل الأول من السنة الدراسية الحالية، عدد أيام الإطعام المدرسي في الأسبوع إلى 4 أيام، حيث كانت وزارة التربية تترك التلاميذ يوم الثلاثاء بدون وجبة، باعتبار أنهم يدرسون فقط حتى منتصف النهار يوم الثلاثاء، مما أثر على التلاميذ الذين يدرسون بالمدارس ذات نظام الدوامين والذين يدرسون يوما كاملا، الأمر الذي خلف ردود فعل متباينة لدى الأولياء والأسرة التربوية، خصوصا مديري المدارس التي تعمل بنظام الدوامين، أي التي تعمل كل نهار الثلاثاء، عكس المدارس التي تعمل بالنظام العادي والتي يغادر فيها التلاميذ المؤسسات بعد نصف يوم دراسة فقط يوم الثلاثاء .هذا وقررت الوزارة الإبقاء على نفس سعر الوجبة الواحدة المقدرة ب45 دينارا عن كل تلميذ بالنسبة للولايات الشمالية ونحو 55 دينارا عن وجبة كل تلميذ بالولايات الجنوبية، وكذا بما مجموعه 53 يوما على مدار الفصل الثاني من السنة الدراسية.هذا وتكون وزارة التربية قد لبّت طلب أولياء التلاميذ بخصوص ضرورة اعتماد يوم الثلاثاء ضمن تعداد الأيام التي تقدم فيها المطاعم المدرسية وجباتها لتلاميذ الابتدائي، لاسيما وأن العملية ستكون كذلك بالنسبة لتلاميذ الطورين المتوسط والثانوي، اعتمادا على المنشور الوزاري رقم 61 المؤرخ في 25 مارس 2015، والذي ذكر فيه مسؤولي المؤسسات التعليمية بأن التلاميذ الذين يستفيدون من خدمة النظام نصف الداخلي لهم الحق في تناول وجبة الغذاء ليوم الثلاثاء، قبل مغادرتهم المؤسسة، فيما اعتبرت عدم تقديم الوجبات الغذائية تقصيرا تجاه هؤلاء التلاميذ، حيث أن للتلميذ الداخلي حرية البقاء بالمؤسسة خلال نهاية الأسبوع.يحدث ذلك في الوقت الذي يبقى فيه أولياء بعض التلاميذ يشكون عدم استفادة أبنائهم من خدمات المطاعم المدرسية، كما هي حالات العديد من المؤسسات التربوية رغم تقديمهم لملفات وطلبات المنحة، باعتبار أن العديد من المؤسسات تملك الشروط القانونية التي تسمح لهم بذلك، وهو ما اعتبروه إجحافا في حق أبنائهم بالرغم من الأهمية التربوية والبيداغوجية والاجتماعية للمطعم المدرسي وأثر ذلك على التحصيل العلمي، لاسيما وأن المدة الفاصلة بين الفترتين الصباحية والمسائية، وبحسب بعض التلاميذ غير كافية للذهاب والإياب قصد تناول الوجبة بمنازلهم، والشيء ذاته بالنسبة لتلاميذ الطور الثانوي.