ناشد أولياء تلاميذ مدرسة مولود فرعون بعين طاية، الجهات المعنية التدخل لاسترجاع أربعة أقسام محتلة من طرف متقاعدين اثنين من قطاع التربية، وهذا في الوقت الذي يدرس أبناؤهم في ظروف غير ملائمة بسبب نقص قاعات التدريس، مما أدى إلى اعتماد نظام الدوامين لسد العجز. وفي هذا الصدد أوضح بعض الأولياء ل “المساء” أن مديرا سابقا ومفتشا أنهيا عملها بقطاع التربية وأحيلا على التقاعد احتلا الأقسام الأربعة المجاورة للمدرسة التي تواجه نقصا كبيرا ًفي حجرات التدريس، حيث رفضا إخلاء الأقسام التي يفترض أن تخصص لتدريس التلاميذ الذين اضطرت إدارة المؤسسة لاعتماد نظام الدوامين لتمكينهم من مزاولة الدراسة. وحسب الأولياء فإن مشكل العجز بحجرتين بمدرسة مولود فرعون اضطرتهم إلى المساهمة في بناء قاعة للتدريس بإمكانياتهم الخاصة، من أجل توفير الظروف المناسبة لتمدرس أبنائهم والقضاء على نظام الدوامين بالمؤسسة. من جهتها أكدت النائبة بالمجلس الشعبي البلدي المكلفة بالشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية السيدة خديجة بركاني، أن السلطات المحلية لعين طاية أرسلت إعذارات للمدير السابق والمفتش اللذين احتلا الأقسام التابعة للمدرسة، غير أنهما لازالا يقيمان بها لحد الآن دون أي تدخل من مديرية التربية لشرق العاصمة التي يفترض أن تسعى لتوفير أقسام لتلاميذ يدرسون بنظام الدوامين بسبب قلة الحجرات. من جهتهم يطالب أولياء تلاميذ مدارس الساسي الحواس، أوريدة مداد وابن باديس بنفس البلدية من السلطات المعنية إنجاز مطاعم مدرسية بالمؤسستين التربويتين لتوفير وجبات ساخنة لأبنائهم، الذين يواجهون متاعب كبيرة بسبب تنقلهم عدة مرات في اليوم بين المدرسة والبيت خاصة الذين يقطنون بعيدا عن المدرسة. وحسب هؤلاء فإن بعضهم يضطر لتحضير وجبات لأبنائهم لتناولها في منتصف النهار ومرافقتهم إلى غاية العودة لمقاعد الدراسة في الواحدة ظهرا لتجنيبهم عناء التنقل إلى البيت، خاصة أن ذلك يؤثر على مستواهم الدراسي، بينما يضطر آخرون إلى تناول وجبات باردة وغير صحية لاستحالة تنقلهم إلى البيت في منتصف النهار. وما زاد من متاعب التلاميذ خاصة القاطنين بالأحواش هو غياب النقل المدرسي الذي يقتصر على ثلاث حافلات فقط تنقل الواحدة منها30 طفلا في الرحلة، وذلك في ظروف جد صعبة في انتظار تحرك السلطات المعنية لحل المشاكل العالقة في القطاع. وفي هذا الصدد ذكرت السيدة خديجة بركاني ل “المساء”، أن السلطات المحلية تنتظر موافقة السلطات الولائية على منحها غلافا ماليا لإنجاز مطاعم مدرسية بالمؤسسات المذكورة كخطوة لتدعيم الإطعام المدرسي، حيث سبق أن استفادت البلدية من إعانة خاصة لصيانة المدارس الابتدائية التي تدهورت وضعيتها كثيرا.