القط والكلب يفضلان الطعام الإسباني الفرنسي والألماني ^ فضيحة «سبيسيفيك» تجبر الحكومة على فرض الرخصة المسبقة لاستيراد طعام الحيوانات ^ قرار الترخيص يجرّد من وزارة التجارة ويحول على الفلاحة تحصلت «النهار» على أرقام رهيبة ورسمية تفضح كيفية تبذير الأموال على واردات لا حاجة للجزائريين بها، تتمثل في طعام موجه للقطط والكلاب من النوع الرفيع بكمية قدرت بألفي طن طيلة سنة 2015، وهي الأرقام التي جاءت مصداقا للفضيحة التي فجّرها النائب بالبرلمان طاهر ميسوم المعروف لدى العامة باسم «سبيسيفيك» . اقتربت «النهار» من مصادرها الخاصة، لمتابعة المستجدات في الساحة الاقتصادية بعد الفضيحة التي فجرها النائب بالمجلس الشعبي الوطني المحسوب على حزب جبهة التحرير الوطني، طاهر ميسوم، داخل قبة المجلس الشعبي الوطني، بحضور وزير التجارة السابق عمارة بن يونس، ليشتهر النائب حينذاك باسم «سبيسيفيك»، بعدما كشف عن واردات بالجملة لأطعمة ومناديل ورقية للكلاب والقطط، وهي الفضيحة التي كانت أحد الأسباب التي هزت عرش الوزير، ليتم إبعاده من حكومة سلال في تعديل حكومي جزئي أجراه الرئيس بوتفليقة. المستجدات التي تحصلت عليها «النهار»، تفيد في مجملها باتخاذ الحكومة لقرارات انحصرت في تحويل قرار استيراد طعام الكلاب والقطط إلى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، بعدما كان تحت وصاية نظيرتها للتجارة، وإلزام كل من يرغب في إدخال هذا النوع من الأطعمة الحيوانية بالحصول على ترخيص مسبق من طرف الوزير .إلى ذلك، تكشف آخر الأرقام الخاصة بواردات طعام الكلاب والقطط خلال سنة 2015، عن إدخال 1935 طن، بمبلغ إجمالي فاق المليون و600 ألف دولار، أي ما يعادل ال16 مليار سنتيم، احتل فيها الطعام الإسباني الصدارة بالنظر إلى نوعيته الرفيعة ورواجه في سوق الكلاب والقطط، وذلك بكمية قدّرت ب785 ألف كيلوغرام، متبوعا بالفرنسي ب532 ألف و463 كلغ، فالإيطالي ب501 ألف كلغ، ثم الألماني في المركز الرابع ب187 ألف و728 كلغ، فالكندي في المركز الأخير ب116 ألف و553 كلغ.