تورطت مسؤولة استيراد بشركة كائن مقرها في تقصراين ببئر خادم، المسماة «ف.ش» بعد مضي أربعة أشهر من التحاقها بمنصب عملها الجديد بالتخطيط المسبق رفقة عشيقها «ل.ع.ق» وصديقيه «ت.م.ع» و«ب.م»، من أجل الاستيلاء على أموال الشركة، وهذا بتكليفها بمعرفة التاريخ والتوقيت الذي يتم فيه تحويل الأموال من الشركة لبنك «BEA» في الشراڤة، حيث قام عشيقها بشراء شريحتين للمتعامل «موبيليس» لاستعمالها في تنفيذ العملية أياما قبل حدوث عملية المطاردة على الطريقة الهوليودية لسيارة الشركة التي كانت تقل مبلغ مليار و87 مليون سنتيم في وضح النهار والاعتداء على صاحبها بالضرب والاستيلاء على المبلغ، إلا أن كاميرات المراقبة التابعة لإحدى المنازل المجاورة للشركة أوقعت بالعصابة عن طريق السيارة المنفذة للعملية.تفاصيل القضية التي عالجتها محكمة جنايات البليدة، انطلقت شهرا قبل تنفيذ العملية بشراء شريحتين لم تستعملا إلا بتاريخ 16 أوت 2012 من قبل المتهمة «ف.ش»، والتي اتصلت بعشيقها «ل.ع.ق»، وهو الموعد الذي كان ينوي فيه صاحب الشركة تحويل مبلغ مليار و87 مليون سنتيم إلى البنك الخارجي الجزائري بالشراڤة، إلا أنه في آخر لحظة أجّل عملية التحويل إلى ما بعد عيد الفطر، أي بتاريخ وقوع عملية الاعتداء في 21 أوت 2012، أين قامت المتهمة بالاتصال بالمدعو «ق.إ» المكلف بنقل الأموال لمعرفة مكان تواجده، إلا أنه لم يجب عن المكالمة في بادئ الأمر، كون رقم المتصل لم يعرفه، فعاود الاتصال فردت عليه المتهمة وسألته عن مكان تواجده، متحججة بأنها تنتظره لإيصالها إلى مكتب المحاسب وطلبت منه أن لا يتصل بالرقم لأنه لشقيقتها، فأخبرها أنه متوجه لإيداع الأموال بالبنك مباشرة، وحسب كشوفات الاتصالات، اتصلت بصديقها أين أخبرته بتنفيذ المهمة، وهو بدوره كان على متن سيارة والدته من نوع «رونو كليو كومبيس» سوداء اللون رفقة شريكيه، والذين كانوا يترصدون للضحية بالخارج وفور خروجه من الشركة وفي عملية مطاردة على طريقة الأفلام البوليسية، قاموا بتحطيم الزجاج الأمامي للسيارة، مما أجبره على التوقف فقاموا بإشهار الأسلحة البيضاء بعد تعرضه للضرب أثناء مقاومتهم، ليتمكنوا من الاستيلاء على كيس الأموال. الضحية حاول تتبع آثارهم لكن السائق الذي كان يسير بسرعة جنونية تمكن من الإفلات، وبعد الحادثة مباشرة فتحت عناصر أمن العاصمة تحقيقا وبالاستعانة بإحدى كاميرات المراقبة لأحد المنازل، تمكنوا من تحديد الرقم التسلسلي للسيارة التي تعود ملكيتها لوالدة المتهم «ل.ع.ق» الذي تعرف عليه الضحية كونه الوحيد الذي لم يكن يرتدي قناعا، وبعد معاينتها وجدت أثار حطام على الأبواب، فيما تم رفع بصمة أحد المتهمين المتورطين معه، ورغم محاولتهم إنكار عملية السرقة، إلا أن الملف بمحتويات مستنداته والأدلة بينت تشكيل عصابة إجرامية خططت للتنفيذ المسبق للاستيلاء على أموال الشركة، بالاستعانة بالموظفة التي كانت تزودهم بالمعلومات، لتتم إدانة كل من المتهمة «ف.ش» وعشقيها «ل.ع.ق» ب 6 سنوات سجنا نافذا عن جناية تكوين جماعة أشرار والسرقة مع توافر ظروف التعدد والتهديد و استحضار مركبة، وتجدر الإشارة إلى أن الملف الحالي تم الرجوع فيه بعد الطعن بالنقض، بعد إدانة جميع المتهمين الأربعة سابقا ب 10 سنوات سجنا نافذا، إلا أنه تم رفض طعن المتهمين «ت.م.ع» و«ب.م». موضوع : مسؤولة استيراد تخطط رفقة عشيقها للاستيلاء على مبلغ مليار و87 مليون سنتيم في تقصراين ببئر خادم 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0