أوامر باستغلال مشترك لقاعدة البيانات الخاصة بالبطاقية الوطنية للأمن والأنتربول قام كل من المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، والمدير العام للجمارك الجزائرية، قدور بن طاهر، بزيارة عمل وتفقد مشتركة تعتبر هي الأولى من نوعها إلى ولاية تبسة، حيث تفقدا مركزين حدوديين على مستوى منطقتي رأس العيون وبوشبكة، التابعتين إداريا لبلديتي الحويجبات وعين الزرقاء، وذلك نظرا لاختلاف طبيعة تخصصهما، فالأول يشرف ويؤطر عملية عبور الأشخاص والمركبات الصغيرة، بينما الثاني يتوفر على مصالح تجارية ويستقطب كل يوم مئات المركبات الثقيلة التي تكون عادة محملة بمختلف السلع والبضائع.كانت للمديرين وقفة مع مختلف العاملين والمستخدمين وكذلك ممثلي السلطات المحلية والولائية، أعطيا من خلالها تعليمات بضرورة توحيد العمل والتنسيق التقني والإلكتروني عبر الاستغلال والاطلاع على مختلف المعلومات والبيانات التي توفرها البطاقية الوطنية والقائمة الخاصة بالمبحوث عنهم سواء وطنيا أو من طرف الشرطة الدولية «الأنتربول»، لتحسين صورة الخدمة العمومية وتوفير أحسن الظروف للمسافر، موازاة مع إصدار دليل جديد يحمل عنوان «دليل الشرطة والجمارك»، يكون في متناول الجميع ويحمل مختلف المعطيات الضرورية، وذلك تماشيا -كما صرّحا - مع التوجه العالمي وفق منظور أكثر انفتاحا وبناء على التوصيات التي أقرتها المنظمة العالمية للجمارك التي تتضمن إلزامية التنسيق الموحد بين مختلف الأجهزة المكلفة بتسيير الحدود ومراقبة حركيتها من أجل الوصول إلى تقديم خدمات أكثر مهنية واحترافية وربحية للوقت والأعباء، مشيرين إلى أن هذا المسعى صار ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى، ومؤكدين على أن خطوتهما تصب في خانة العمل المؤسساتي والتنسيق بين الأجهزة من دون أية حواجز وعوائق لأن الأمر في نهاية المطاف يندرج في إطار حرص السلطات العليا في البلاد على خدمة المواطن والرقي بالبلاد إلى مصاف الدول المتقدمة، قبل أن تختتم الزيارة بلقاءات عملية قام بها كل من المديرين مع إطارات وموظفي الجهازين على مستوى القاعة الكبرى للاجتماعات بجامعة «الشيخ العربي التبسي» ودار الثقافة «محمد الشبوكي»، أين كانت لهما فرصة الاطلاع عن قرب على أهم انشغالات المستخدمين وما يصبون إليه من تحسين للوضعية العامة. وكانت الفرحة كبيرة بإشراف «عبد الغني هامل» على توزيع 1500 أمر بالدفع خاص بمساكن «عدل» على المنتمين إلى هيئته يعملون في مختلف المصالح التابعة إلى ولايتي تبسة وسوق أهراس، وقيام قدور بن طاهر بتوزيع شهادات تقديرية وجوائز تكريمية على متقاعدي السلك الذين غادروا مناصب عملهم قبل سنوات طويلة، وهو ما اعتبر التفاتة طيبة ومبادرة لاقت استحسان الجميع.