المتهم استعمل قضيبا حديديا للإجهاز على والده بالقرب من محطة الحافلات أقدم شاب يبلغ من العمر 28 سنة على إزهاق روح والده موجها له ضربات بواسطة قضيب حديدي على مستوى الرأس والوجه أردته قتيلا، انتقاما منه على توجيه والده ملاحظات ونصائح له، وهي الواقعة التي كان حي البدر بباش جراح في العاصمة مسرحا لها.قضية القتل البشعة تعود وقائعها إلى تاريخ ديسمبر 2014 في حدود الساعة التاسعة صباحا، حينما تلقت مصالح الضبطية القضائية لأمن مقاطعة حسين داي بالعاصمة إخطارا عن وقوع جريمة قتل على مستوى حي البدر بباش جراح في العاصمة بمحاذاة موقف الحافلات، حيث راح ضحيتها المسمى «ع.م.ا»، وبتنقل ذات المصالح إلى مسرح الجريمة، تم استرجاع أداة الجريمة المتمثلة في قضيب حديدي وتوقيف الجاني المدعو «ع.س.ا»، الذَي تبين أنه ابن الضحية.الجاني وخلال التحقيق، معه صرح أنَه بتاريخ الوقائع ولدى استيقاظه من النوم وجه له والده إهانات وألفاظا مسيئة تتعلق بالبحث عن العمل، الأمر الذَي أثار غضب الجاني وخرج من البيت وانتظر والده إلى غاية خروجه، ليعاود الجاني الدخول إلى فناء المنزل وأحضر قضيبا حديديا، ثم تبع والده إلى غاية موقف الحافلات المحاذي للمنزل وراح يوجه له ضربة من دون سابق إنذار على مستوى الرأس، حيث سقط فوجه له ضربة أخرى على مستوى الوجه فسقط الضحية مغشيا عليه، وترك القضيب مرميا بجانب الضحية وتوجه إلى المنزل.قاضي تحقيق محكمة حسين داي وخلال التحري في الملف توصل إلى أنَ الجاني سبق له أن دخل المؤسسة العقابية 6 مرات، وهو مدمن على المخدرات، وكان يعيش رفقة والده بعد وفاة والدته ودخول شقيقه إلى السجن في قضية المتاجرة بالمخدرات، الأمر الذي جعل والده يوجه له عدة ملاحظات يوميا بمجرد رؤيته، وهو ما يدفع الجاني في مرات كثيرة للمبيت خارج المنزل، وآخر مرة ثار غضبه ووجه له ضربات بقضيب حديدي، وبإحالة الجاني على طبيب الأمراض العقلية، تبيَن من خلال نتائج الخبرات العقلية أنَ هناك اختلاف في مدى السلامة العقلية للمتهم، فالخبرة الأولى والثالثة بينت أنه مصاب بمرض عقلي ولا يتحمل المسؤولية، بينما الخبرة الثانية بينت أنه يتمتع بكامل قواه العقلية ويتحمل المسؤولية، لتوجه للمتهم تهمة جناية قتل الأصول.