سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تداعيات جريمة سطيف، التحقيقات تكشف: القاتل أباد عائلته بعدما رفضت إعطاءه المال للحرفة إلى إيطاليا الجاني أحسّ بالظلم بعد أن لفظته المدارس وأبعد من صفوف الوفاق
انتهى التحقيق مع السفاح سامي مرتكب المجزرة التي راح ضحيتها ثلاثة أفراد من عائلة واحدة، بعد أن أقر الجاني الذي لا يتجاوز سنه 18 سنة بوقائع الجريمة بكاملها أمام وكيل الجمهورية، حيث تمت إحالته على قاضي التحقيق الذي وجّه له بدوره جملة من التهم الثقيلة أبرزها، جناية قتل الأصول والفروع.وحسب ما أكدته هذه التحقيقات، فإن الجاني أحس بالفشل في إثبات نفسه، حيث طرد من المدرسة، وفشل رياضيا بعد استبعاده من فريق كرة الطائرة بكل من وفاق سطيف واتحاد سطيف، لتكون النقطة التي أفاضت الكأس مسألة رفض الوالد تسليمه مبلغا من المال للحرفة نحو إيطاليا. وهو ما أدخله في وحدة لمدة طويلة جعلته يهجر بيت العائلة ويقيم لأيام عديدة في إحدى قاعات الألعاب بحي ادالاس''. كما أجمع المختصون على أن كل هذه العوامل جعلت من الشاب يتحول إلى آلة حقيقية للقتل دون التمييز بين ضحايا أو عددهم، وفي ذات الحالة المستهجنة تصبح للجاني قوة عضلية كبيرة وبرودة أعصاب عالية على تحمل تبعات فعلته وهو ما اتضح فعلا خلال مرحلة التحقيق معه. وحسب المتهم سامي الذي راح يروي قصة الفاجعة دون أن يتأثر، فإنه قد شرع في عملية تصفية أفراد عائلته انطلاقا من شقيقته آمال المصابة بإعاقة دائمة موجها لها ضربات عديدة على مستوى الرأس أدت إلى وفاتها في عين المكان ثم انهال على والدته بنفس القضيب الذي قتل به أخته، وقد أثبت تقرير الطب الشرعي أن الجاني كان يركز في جميع ضرباته على الرأس ولمرات عديدة حتى يتأكد من موت الضحية، ثم صعد إلى الغرفة العلوية، حيث كان والده نائما وجه له بدوره أيضا عدة ضربات بالقضيب حيث قضى عليه. لم يكتف سامي بقتله للوالدة والوالد والأخت بل خطط أيضا لقتل أخويه اللذين كانا خارج البيت ساعة الجريمة، فراح هذا الأخير يطلب أخاه عبد الرحيم الملقب ب بسعدونب بواسطة هاتف نقال الوالد المقتول مستعجلا قدومه إلى المنزل لأمر طارئ، وبمجرد دخوله إلى البيت هاجمه سامي بقضيب على مستوى الرأس أيضا، سبب له نزيفا دمويا حادا على مستوى جمجمته، ثم انصرف عنه ظنا منه أنه قد قضى عليه وهو يسبح في بركة دمائه، لم يبق من العائلة سوى وليد الذي كان في عمله لحسن حظه..