عثر، أمس، على مقبرة جماعية أثناء عملية حفر بالساحة العمومية ببلدية رمضان جمال في ولاية سكيكدة. وحسب ما توفر من معلومات، فإن العمال المكلفين بعملية الحفر في مشروع إنجاز نصب تذكاري وسط المدينة وبالتحديد أمام مقر الدائرة القديمة، تفاجأوا بظهور عظام لهياكل عظمية بشرية، مما جعلهم يتوقفون مباشرة مع إخطار الجهات الوصية، حيث تنقل عناصر الأمن وخاصة رجال الشرطة العلمية إلى مكان الحفر، وباشروا تحقيقا في الحادثة قبل مواصلة الحفر وانتشال هذه الجثث التي أكد مجاهدون وأعيان المدينة وعلى رأسهم شقيق المجاهد الشهيد الرمز «رمضان جمال» بأنها تعود إلى الحقبة الاستعمارية وتحديدا إلى سنة 1836، حيث قام القائد العام لقسنطينة بإعطاء أمر لقائد منطقة عين اغراب في رمضان جمال بقتل المساكين والفقراء الذين لم يدفعوا الضرائب، ليتم على الفور تنفيذ الأمر، حيث تم جمع هؤلاء وذبحهم ونزع رؤوسهم وإرسالها إلى القائد العام لقسنطينة قبل دفن جثثهم بهذا المكان، ليتم بناء المدينة فوقهم حينها.