نظم، نهار أمس، 200 شخص من موظفي جامعة 20 أوت 55 بسكيكدة، وقفة احتجاجية أمام رئاسة الجامعة، وهذا من أجل التعبير عن تذمرهم واستيائهم من تماطل الجهات الوصية على مستوى ديوان الترقية والتسيير العقاري بسكيكدة، في تسليم مفاتيح مساكنهم، والتي انطلقت أشغال إنجازها في سنة 2004، لكن لا حياة لمن تنادي، أمام تجاهل العديد من المسؤولين الذين تعاقبوا على تسيير شؤون «أوبيجيي» بسكيكدة، لمطالب المستفيدين المحتجين. قرر المحتجون التنقل إلى مقر ديوان والي الولاية، بعد أن اعتصموا أمام الباب الرئيسي للديوان في شكل جدار بشري سعيا منهم لنقل انشغالهم ومعاناتهم للوالي من أجل رفع الغبن عنهم وإنهاء معاناتهم، وقال أحد المحتجين وهو عضو بالفرع النقابي للاتحاد العام للعمال الجزائريين لجامعة سكيكدة، بأنه «كان من المقرر أن نستلم مفاتيح مساكننا في 30 سبتمبر من سنة 2015، لكن تم تأخير الموعد إلى 31 ديسمبر 2015 بعد مراسلة تؤكد عملية توزيع 105 حصة سكنية من أصل 200، وهو ما لم يتجسد على أرض الواقع رغم الضمانات التي قدمتها لنا الجهات الوصية وعلى رأسها الوالي، بأن نتسلم المفاتيح ديسمبر الفارط»، ليضيف بعض المحتجين بأنهم ضاقوا ذرعا من الظروف المعيشية المزرية التي يعيشونها، فمنهم من لم يوفر مستحقات كراء ولو غرفة نوم واحدة لعائلته، يقول أحد المحتجين متأثرا بحالته الاجتماعية، أين أضاف: «هذا المشروع انطلق منذ سنة 2004 ولم نتسلم مفاتيح مساكننا طيلة 12 سنة كاملة»، هذا وقد هدد المستفيدون بتصعيد موجة احتجاجاتهم مصحوبين بأفراد عائلاتهم وبالمرة نقلها للشارع في حال ما إذا لم تتدخل الجهات المسؤولة وعلى رأسها الوالي بوضع حدا لتلاعبات المسؤولين، لأن الوضع المعيشي -حسبهم- أصبح لا يطاق وفيهم من هو مهدد بالتشرد، هذا وسعيا منه لاحتواء الوضع تم استقبال ممثلين عن المحتجين من نساء ورجال من طرف ديوان الوالي، قصد السماع لانشغالاتهم وإيجاد حلول عاجلة، أين تم استدعاء مدير ديوان التسيير العقاري بالنيابة لولاية سكيكدة، من أجل تحديد المسؤوليات ووضع النقاط على الحروف بخصوص هذا الملف من أجل إنصاف المحتجين وتسليم مفاتيحهم.