مقاولون ومكتتبون يحتجون أمام "أوبيجي" وشباب قرية سيدي أرغيس يطالبون بسكنات ريفية عرفت أمس ولاية أم البواقي احتجاجات متفرقة استهل بها المحتجون أسبوعهم الجديد أين تميزت المطالب بتنوعها بين مقاولين يطالبون بتجسيد الوعود التي قطعتها الإدارة الوصية لهم ومكتتبون في مشروع 70 سكن تساهمي بعين البيضاء الذين طالبوا بالعقود ،وبين شبان قرية سيدي أرغيس الذين رفعوا انشغالهم للمسؤول الأول بالولاية قصد مضاعفة حصص السكنات الريفية ، هذا إلى جانب متقاعدي ومعطوبي الجيش الوطني الذين طالبوا بمنحهم الامتيازات التي وعدتهم بها الوزارة الوصية. بمقر ديوان الترقية والتسيير العقاري "أوبيجي" تجمهر عشرات المقاولين أمام مكتب المدير مطالبين الأخير بحل وضعيتهم العالقة مع مستحقاتهم المالية. ممثلون عن المقاولين المحتجين كشفوا للنصر بأنهم المعنيون بتشييد مشروع سكني عبر ولاية أم البواقي والمتضمن إنجاز ألف سكن اجتماعي شطر سنة 2010 والتي انطلقت بها الأشغال سنة 2012. المتحدثون إلينا أوضحوا بأنهم كانوا ينتظرون من الإدارة أن تتصل بهم لتمكنهم من مستحقاتهم المالية غير أنها صباح أمس اتصلت بهم لتسليمهم إعذارات كتابية تطالب فيها بالتقدم في نسب الأشغال المتأخرة والتي تسير بسرعة السلحفاة. المقاولون المحتجون أكدوا بأن إشكال عدم تسديد المستحقات المالية مرتبط ببند يتضمن اقتطاع الضمان من كل فاتورة بنسبة 5% وهو البند الذي رفض الصندوق الوطني للسكن حسبهم تطبيقه بحجة عدم فهم كيفية تطبيقه، ما جعل الصندوق يراسل ديوان الترقية لتقديم توضيحات وهو الذي راسل بدوره مصالح مديرية السكن وظل الوضع متأخرا طيلة أزيد من 4 أشهر كاملة. المحتجون الذين تجاوز عددهم 25 مقاولا أوضحوا بأن مدير الديوان وضع تعليمة تتضمن فتح أبواب الاستقبال الخاصة بهم يومي الاثنين والأربعاء من كل أسبوع غير أنهم يتفاجؤون بنزول المدير يوم الاثنين لزيارة وتفقد المشاريع وتنقله لحضور جلسات لجنة الصفقات يوم الأربعاء ما جعلهم يطالبون الوالي بالتدخل. من جهتهم المكتتبون في مشروع إنجاز 70 سكنا تساهميا بعين البيضاء تجمهروا أمام مقر "أوبيجي" مطالبين مسير الديوان بالتدخل لتجسيد الوعود التي قطعها لهم والمتعلقة بمنحهم العقود وتسليمهم المفاتيح الخاصة بسكناتهم التي لم تنته في العديد منها الأشغال طيلة 8 سنوات كاملة ،وهو ما جعلهم يحتجون في كل مرة أمام المؤسسة المشرفة على الأشغال والتي حرمتهم من الاستفادة من سكناتهم طيلة الفترة الماضية التي يتخبطون فيها وسط سكنات تغيب عنها أدنى ضروريات وشروط الحياة الكريمة. وبقرية سيدي أرغيس تجمهر العشرات من الشباب العازب مباشرة بعد احتجاجهم أمام مقر المجلس الشعبي البلدي رافعين انشغالا واحدا يتعلق أساسا برفع حصة السكنات الريفية التي تستفيد منها قريتهم، وحسب بعضهم فهم كذلك يطالبون بحصتهم من هاته السكنات بالنظر لمعاناتهم في السكنات الحالية. المحتجون رفعوا لافتة عليها عبارة "أين هي حصة العزاب" مؤكدين بأن أعمارهم تزيد عن 25 سنة وحرموا من كافة الحصص السكنية مشيرين بأن البلدية تعكف حاليا على دراسة الحصة المخصصة لقريتهم.