السهرات الماجنة والليالي الحمراء تحت وطأة المشروبات الكحولية وتعاطي كل أنواع المخدرات والأقراص المهلوسة بحدوث صراع مابين الشباب وحراس الأمن، هي من العوامل الأساسية التي أدت مؤخرا إلى مشادات وحرب عنيفة بالملاهي الليلية لأزور وفندق بالاص؛ حيث مثل، صبيحة أمس، أمام محكمة جنايات البليدة «فيدور» يعمل بفندق «بالاص» الذي شهد مؤخرا معارك طاحنة بين مجموعة من الشباب لا يزال بسببها الفندق مغلقا أمام وجه زبائنه لإشعار لاحق. تفاصيل الحادثة ترجع إلى 19 سبتمبر من سنة 2014 في حدود الساعة الثانية صباحا، أين تعرض الضحية «ج.خ» لجروح بليغة على مستوى اليد اليمنى إثر مشادات كلامية بينه وبين حارس الفندق «غ.أ» المكنى «أحمد الحراشي» الذي منعه من الدخول إلى الملهى الليلي المتواجد داخل فندق «بالاص» لتعليمات من صاحب الفندق، وتطورت تلك المشادات إلى طعن «الفيدور» الضحية بواسطة سكين على مستوى ذراعه الأيمن، نقل إثرها مباشرة من قبل أصدقائه على متن السيارة للمستشفى لتلقي العلاج، بينما المتهم إستقل سيارة رفقة أصدقائه ليغادر الفندق باتجاه مدينة سطيف؛ الضحية وبعد تماثله للشفاء توجه لتقييد شكوى ضد حارس الفندق لتوقف يده اليمنى عن وظيفتها نهائيا وعجز عن العمل قدره الطبيب ب45 يوما؛ المتهم وبعد إيقافه من قبل عناصر الأمن بالبليدة أكد أنه هناك خلافا قديما بينه وبين أشقاء الضحية الذين يحاولون في كل مرة الدخول إجباريا للسهر داخل الفندق وإحداث الفوضى، مما أجبره تحت تعليمات صاحب الملهى بمنعهم من الدخول، وفي تلك الليلة لم يكن يعمل بالفندق ولم يطعن الضحية الذي طالبه بعد دخوله إلى السجن بمنحه 50 مليون سنتيم مقابل التنازل عن الشكوى وفك الخلاف القائم بينهما، بينما تصريحات صاحب الفندق «ح.ب» أكدت أن المتهم وقتها كان يزاول عمله بالفندق، فيما أكد الشهود والضحية أن الحارس هو من وجه له طعنة سكين على مستوى اليد، كما سبق له أن قام بطعن شقيقه داخل الفندق، لتتم معاقبة حارس الفندق بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا عن جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى عاهة مستديمة.