تتسبب الكثير من الخلافات والمشاجرات في حدوث جرائم قتل لأبسط، وأحيانا، أتفه الأمور التي يكون من السهل التوصل لحلول لها وديا دون الوصول إلى الدم والسجون، هذا ما حدث لحارس بحظيرة السيارات بزغارة الذي تعرّض لطعنات قاتلة من قبل شخص لا يعرفه· بتاريخ الوقائع توجه المدعو (ب· رضا) وصديقه (ل· محمد) إلى الملهى الليلي الكائن بمقام الشهيد من أجل قضاء سهرة، وبعد خروجهما من هناك طلب رضا من صديقه أن يقود به السيارة وينقله إلى منزله بباش جراح كونه كان ثملا، وهذا بعد مرورهما بمنطقة الأبيار بالعاصمة· وخلال تواجدهما بأحد أحيائها، استوقفهما أحد الأشخاص فنزل إليه صديقه محمد ودار بينهما حديث، وواصلوا بعدها طريقهما، ثم توقف محمد مرة أخرى بالقرب من ثانوية المقراني 2 ببن عكنون بعدما لاحقه ذلك الشخص، وقد نزلا الصديقان ووقع شجار بين الأشخاص الثلاث قام خلالها الصديقان بطعن الشخص الثالث بواسطة خنجر على مستوى الجنب، فسقط أرضا، وبعد لحظات قام الضحية ليواصل العراك وراحا يتبادلان الضربات بأسلحة بيضاء، ليقوم المدعو محمد بطعن الشخص الثالث المدعو وليد بضربة قاتلة، ثم لاذا بالفرار تاركين الضحية ماسكا بطنه وهو يصرخ من شدة الألم، إذ تم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى بئر طرارية، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة· وبعد تحريات مكثفة من قبل مصالح الأمن الذين تلقوا نداء من قاعة العمليات تفيد بتعرّض الضحية إلى طعنات سكين من قبل مجهولين توفي على إثرها، تم التوصل إلى الفاعلين وهما كل من المتهمين (ب· رضا ) و(ل· محمد) اللذين تمت متابعتهما فيما بعد بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداث أضرارا بالضحية المدعو وليد، وأحيلا بذلك على محكمة جنايات العاصمة· الجدير بالذكر أن ملابسات هذه القضية ما تزال غامضة، إذ لم يتم توضيح العلاقة بين الرجلين وحارس حظيرة السيارات، في انتظار مجريات المحاكمة لمعرفة المزيد من التفاصيل·