أعلن السفير التركي بالجزائر «محمت بوروي» عن سلسلة من الزيارات المرتقبة لوفود تركية من مختلف المستويات، فضلا عن وفود اقتصادية تتكون من رجال أعمال ومستثمرين في المجال الفلاحي إلى الجزائر بصفة عامة وتلمسان بصفة خاصة، للبحث عن سبل الاستثمار والشراكة.أكد السفير التركي بالجزائر «محمت بوروي» أنه «توجد قاعدة متينة بين البلدين لتدعيم تلك الروابط في شتى المجالات وتجسيدها على أرض الواقع»، مشيرا إلى أن مستوى التبادل التجاري بين البلدين بلغ سنة 2014 حوالي 5 ملايير دولار، وكذا إلى المرتبة التي تحتلها الجزائر كشريك أساسي في تموين تركيا بالغاز، معتبرا الجزائر أكبر شريك إفريقي لتركيا، حسب تصريحه يوم أمس الأحد بغرفة الصناعة والتجارة لولاية تلمسان، التي التقى فيها بعدد من الفاعلين الاقتصاديين مثلما التقى بوالي تلمسان ورئيس جماعة أبو بكر بلقايد. وأشار السفير التركي بالجزائر إلى أن محيط الولاية يزخر بعوامل يمكنها بعث مشاريع مشتركة بين المتعاملين المحليين ونظرائهم في تركيا، موضحا «أن هذا لا يتأتى إلا بعد تذليل الصعوبات ونسج العلاقات بين الطرفين وإنشاء التوأمة بين الغرفتين للتجارة والصناعة التي من شأنها أن تعمل على توفير مناخ التبادل الملائم ومرافقة المستثمرين من كلا الطرفين». كما تطرق السفير التركي في الجزائر إلى اتفاق التوأمة بين مدينة «بورصة» التركية وتلمسان الذي تم التوقيع عليها عام 2012، واعدا بتفعيل هذا الجانب. وفي شأن آخر، اعتبر السفير التركي أن المواقف متطابقة بين الجزائر وبلاده بشأن عدة قضايا عربية وإقليمية، مشيرا إلى أن بلاده تتكفل ب2 مليون 700 ألف من اللاجئين السوريين والعراقيين الذين خصصت لهم 9 ملايير دولار للتكفل بهم.