علمت " النهار" من مصادر مطلعة، أن الجهات الوصية على مستوى وزارة الثقافة، قد توصلت مؤخرا إلى إيجاد صيغة قانونية تسمح من خلالها لابنة رئيس الحكومة السابق، رضا مالك، الباحثة في التاريخ والآثار، عائشة مالك، بأن تقوم بتحويل لوحة فسيفساء، وحيدة في العالم، إلى مركز متخصص بفرنسا لترميمها وكشف تفاصيلها وحقائقها بدقة. وذلك عقب المساعي الحثيثة للوصول إلى ذلك منذ اكتشاف اللوحة عام 2007، عندما كانت السلطات المعنية رافضة لفكرة تحويل اللوحة، النادرة، إلى فرنسا، مخافة ضياعها. ويعود فضل اكتشاف اللوحة الفنية الفسيفسائية الوحيدة في العالم، لأحد المواطنين بمنطقة تازولت بولاية باتنة سنة 2007، عندما كان يقوم بأشغال حفر، قبل أن يقوم بتسليمها إلى السلطات المختصة. وتحكي اللوحة، عن أسطورة تاريخية، تتعلق بالملك الإغريقي "أتاماس "، الذي كان متزوج بامرأتين وأنجب من الأولى ولد وبنت ومن الثانية ولدان. وفي قصة متطابقة تماما مع قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، طلبت الزوجة الثانية من الملك "اتاماس" ذبح ابنه من الزوجة الأولى، تقربا من الآلهة، حتى ترفع غضبها عن المملكة، التي كانت تعيش وضعا اجتماعيا صعبا بسبب المجاعة، وهو الطلب الذي نزل عنده الملك "اتاماس". وفي لحظة شروعه في ذبح ابنه، قدمت له الآلهة؛ كبشا ذبحه بدل الابن -حسب ما دون على لوحة الفسيفساء-، في انتظار ترميمها وقراءة تفاصيل أكثر.