يعد ترميم فسيفساء ''ديونيزوس''، أول تجربة في هذا المجال بالجزائر، تمخضت عن بروتوكول اتفاق بين مؤسسة ايني للبترول الإيطالية ووزارة الثقافة الجزائرية يقضي بتكفل الأولى بتمويل مجموعة من عمليات الترميم لتحف أثرية بمختلف المتاحف والمواقع الأثرية الجزائرية، وبإشراف أخصائيين أثريين من جامعة روما• وعن اختيار متحف سطيف لإجراء أول تجربة لترميم فسيفساء ''ديونيزوس''، كون هذه الأخيرة تعد الوحيدة على المستوى العالمي من ناحية تقنية تركيبها و موضوعها الفني والإيكونوغرافي ''التصويري''• وقد سمحت عملية الترميم بتحقيق العديد من الأهداف العلمية والتقنية، أبرزها الترميم الكامل لإحدى التحف النادرة، والتي تعد مكسبا حقيقيا للتراث الوطني، المتمثل في فسيفساء ''ديونيزوس''، التي أخذت بعد آخرا، و ثراء إضافيا من ناحية القيم الجمالية والعلمية، بالإضافة إلى استفادة عدد من المرممين من مختلف المتاحف والمواقع الأثرية الجزائرية، لتربص تكويني طيلة فترة التكوين، مكنتهم من اكتساب مهارات ومؤهلات علمية إضافية في مجال الترميم الذي يعد احد الركائز للحفاظ على الموروث الثقافي ستسمح لهم بالقيام بأعمال ترميمية مستقبلا • وقد تلقت وزيرة الثقافة شروحات وافية خلال حفل التدشين قدمها محدادي مسعود، إطار سابق في قطاع الثقافة، وأحد المشاركين في اكتشاف الفسيفساء عام 1956 بحي المعابد بالجهة الغربية لحديقة التسلية، أين بقيت هناك إلى غاية سنة ,1970 تاريخ تحويلها إلى المتحف القديم، وفي عام 1985 تم تحويلها إلى المتحف الجديد• من جهتها، قدمت ''موسو'' بروفيسور من جامعة روما الإيطالية، مختصة في الفسيفساء، شروحات إيكونوغارفية حول الفسيفساء وأهميتها من الناحية الثقافية والتاريخية ومختلف الطرق العلمية التي تساهم في المحافظة عليها، بالإضافة إلى مختلف المراحل التي مرت بها عملية الترميم قدمتها ''انجيليكا بوجيا''•