ارتفع عدد الوفيات بالأنفلونزا ببرج بوعريريج، إلى 5 ضحايا وأنباء عن وجود امرأة سادسة في مصلحة الإنعاش، حيث سجل مستشفى لخضر بوزيدي المركزي ببرج بوعريريج خمس وفيات في 24 ساعة بمصلحة الأمراض الصدرية والتنفسية، وذلك ليلة الأربعاء إلى الخميس من نهاية الأسبوع، وسط شكوك وتخوفات من إصابتهم بأنفلونزا الخنازير أو أنفلونزا الطيور. وقد عاش العاملون بالمستشفى وزواره من المرضى وأهاليهم حالة من الذعر والخوف خاصة بعد تداول أخبار حول تلقيح الطاقم الطبي وشبه الطبي للمصلحة للوقاية من الأنفلونزا، لكن القائمين على المستشفى استبعدوا إصابة الضحايا المتوفين والذين تتراوح أعمارهم بين 27 و70 سنة بأنفلونزا الخنازير أو أنفلونزا الطيور نظرا لعم توفر أي أدلة على ذلك. وفي انتظار نتائج التحاليل من معهد باستور والتي تم إرسالها مباشرة بعد تسجيل الوفيات، أكد الدكتور أحمد رضا بعبوش وهو طبيب منسق بمصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى برج بوعريريج، أن الوفيات الخمس كانت بسبب الأنفلونزا الموسمية التي تعد خطيرة أيضا وتتسبب في وفيات عبر العالم، وأكد في ذات السياق أن الضحايا الخمس كل منهم لديه أسباب مرضية تختلف عن الآخر، حيث أن اثنين منهم مصابون بأمراض صدرية تنفسية مزمنة وسبق أن خضعوا لعلاج بالمستشفى عدة مرات، بالإضافة إلى كون الضحايا من مناطق مختلفة من الولاية، مما يبعد فرضية انتشار فيروس خطير كما يتم تداوله، وقال المتحدث، إن الجهة الوحيدة التي تعد مرجعية للتأكيد أو النفي هي معهد باستور الذي تلقى العينات في انتظار إرسال نتائجها اليوم الأحد إلى مصالح المستشفى. وبخصوص تخوفات زوار المستشفى من إجراءات السلامة المتخذة في المستشفى، طمأن رئيس المصلحة أن هذه إجراءات عادية معمول بها، باعتبار أن العاملين بالمستشفى يستقبلون يوميا مئات المرضى، وبالتالي فإن إجراءات السلامة واجبة ولا تدعو لأي خوف أو قلق.