ناقشت، أمس، محكمة الشراڤة، 3 ملفات تخص 3 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 25 و35 سنة، أقدموا على اختلاس أموال منحتها لهم الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب «أونساج» من أجل تأسيس شركات نظافة وتطهير، وهو ما جعل الوكالة سالفة الذكر تقاضيهم بتهمة خيانة الأمانة. وحسب ما استقيناه من جلسة المحاكمة، فإن المتهم الأول قام بإيداع ملف على مستوى الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب «أونساج» للحصول على دعم من أجل تأسيس شركة نظافة وتطهير وصيانة، وبعد قبول ملفه تم منحه سيارة من نوع «كونڤو» ومبلغ مالي بقيمة 80 مليون سنتيم لشراء باقي العتاد الذي يحتاجه في عمله، غير أن هذا الأخير استولى عليهما بعد غلقه للمحل المستأجر لتنفيذ مشروعه المزعوم، وهذا حسب المحضر المحرر من قبل المحضر القضائي الذي توجه إلى مقر الشركة لمعاينتها، لكنه لم يجدها لا هي ولا العتاد، وهو الأمر الذي أنكره المتهم، الذي أوضح للقاضي الجزائي أنه لا ينشط في مجال النظافة، مؤكدا أن الممون هو من تماطل في منحه العتاد. وهي نفس التصريحات التي أدلت بها المتهمة الثانية، التي تنشط في نفس المجال، والتي استولت على مبلغ 90 مليون سنتيم وسيارة استفادت منها في إطار «أونساج». أما المتهمة الثالثة التي غابت عن جلسة المحاكمة، فقد صرحت خلال التحقيقات أنها قامت بغلق شركتها بعدما أفلست بسبب عدم تحصلها على أي مشروع، وعلى هذا الأساس طالب دفاع «أونساج» قبول تأسيسهم طرفا مدنيا في القضية مع إلزام جميع المتهمين بإرجاع المبالغ المالية المختلسة. واستنادا لما تقدم من معطيات، التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة، توقيع عقوبة الحبس النافذ لمدة 6 أشهر وغرامة مالية بقيمة 20 ألف دج في حق المتهم الأول والثاني، وعقوبة الحبس النافذ لمدة عام و50 ألف دج غرامة مالية في حق المتهم الثالث.