دخل أمس طلبة الأقسام النهائية بعدة ثانويات من الوطن، في إضراب مفتوح احتجاجا على كثافة البرنامج الجديد المتعلق بطلبة القسم النهائي للسنة الدراسية الجارية، مطالبين بضرورة إعادة النظر في حجم البرنامج الدراسي والتكفل بمطالبهم المتمثلة في تخفيف حجم البرنامج أو إلغاء الفصل الثالث إذا اقتضت الضرورة، لتمكينهم من التحصيل الجيد للدراسة تحسبا لامتحانات البكالوريا. وقد أعرب التلاميذ في بياناتهم وتصريحاتهم، عن قلقهم إزاء عدم إنهاء برامج الموسم الدراسي في الوقت المحدد، بعد أن تمكن الأساتذة المكلفون بتقديم الدروس، لحد الآن من تلقين 25 بالمائة فقط من البرنامج المقرر، واعتبر الطلبة إقبالهم على امتحان شهادة البكالوريا من أهم الانشغالات المطروحة بهذا الصدد، حيث طالبوا بتخفيف حجم المواد الأساسية التي عرفت تكثيفا مذهلا في برامجها، إلى درجة صعب على الطالب التحصيل العلمي، مقارنة بالحجم الساعي للمساحة الزمنية المخصصة لهم، بالرغم من استعانة بعضهم بالدروس الاستدراكية والتدعيمية، وذهبوا إلى حد اقتراح إلغاء الفصل الثالث نهائيا، لتمكين الطلبة من مراجعة المواد بشكل جيد، وتجنبا لتقديم الدروس المتبقية والمقدرة بنسبة 75 بالمائة من نسبة الدروس المقررة، وإنهائها بطريقة عشوائية، من خلال اعتماد السرعة في الإلقاء. وقد شهدت صبيحة أمس، ثانويات الوطن حركة غير مشهودة بعد أن رفض طلبة النهائي دخول الأقسام، وحاولوا التجمهر أمام الثانويات، ما جعل الإدارة تستعين برجال الأمن لتفريقهم، على غرار ما حدث بعدد من ثانويات الوطن التي عرفت استجابة واسعة،كثانوية بئرتوتة متعددة التخصصات، وثانوية الدويرة وثانويات عمر راسم ورشيد عمارة، بالعاصمة، إضافة إلى ثانويات بولاية البليدة. وبولاية غليزان تزامن إضراب طلبة ثانوياتها، كثانوية العقيد عثمان، مع الزيارة الرسمية التي قادت وزير التربية الوطنية ، أبو بكر بن بوزيد، إلى الولاية أمس ، حيث أعلن طلبتها الاستمرار في الإضراب إلى غاية الأحد المقبل، في انتظار استجابة السلطات الوصية لمطالبهم. ولم نتمكن طيلة يوم أمس من الحصول على تصريحات من مصالح وزارة التربية أو مفتشية أكاديمية الجزائر، وقد تجنب كل من رئيس ديوان الوزير والمكلف بالإعلام على مستوى الوزارة وكذا أكاديمية التربية، الرد عن تساؤلاتنا وتوضيح موقف الوزارة من إضراب تلاميذالأقسام النهائية ومطالبهم.