تتواصل الحركة الاحتجاجية التي شنها تلاميذ النهائية منذ صبيحة يوم الاثنين الفارط بمختلف ثانويات مدينة جيجل "كعولة تونس، ثرخوش أحمد الكندي ومتقن عبدي بوعزيز"، حيث توقفوا عن مزاولة الدراسة احتجاجا على كثافة الدروس وطول البرنامج الجديد المسطر من طرف وزارة التربية، الذي خلق ضغطا كبيرا على الطلبة أمام قصر المدة الزمنية الفاصلة عن امتحان شهادة البكالوريا وهو الأمر الذي أثر سلبا على نتائج ومعدلات التلاميذ، حيث وصلت نسبة الحاصلين على معدل أفل من 10 إلى 80 في المائة الشيء الذي زاد من تخوف التلاميذ من إعادة السنة الدراسية، وقد وجد التلاميذ أنفسهم مشتتين بين الدراسة في الثانوية والدروس الخصوصية التي هي في ارتفاع كبير، حيث بلغت قيمة الدروس الخصوصية في مادة الرياضيات 1500 دج للشهر الواحد، أمام تدني المستوى المعيشي لمعظم التلاميذ خاصة ذوي الدخل المحدود وقد تقدم العشرات من التلاميذ صبيحة أمس لمكتب آخر ساعة بجيجل قصد توجيه ندائهم عبر هذا المنبر من أجل تلبية مطالبهم المتمثلة في التخفيف من كثافة البرنامج أو إلغاء نسبة من الثلاثي الأخير لاستحالة إكمال الدروس المقررة في البرنامج المسطر أو إيجاد حل لهذا المشكل القائم الذي أثر سلبا على المسار الدراسي للتلاميذ، الذين أكدوا على استمرار مقاطعتهم للدراسة وفي حالة عدم الاستجابة لمطالبهم سيقاطعون الامتحان. وفي ذات السياق قام صبيحة أول أمس الاثنين أساتذة ثانوية "ناصري رمضان، لعبني أحمد، بومنجل أحمد بمدينة الطاهير " بإضراب عن العمل تضامنا مع زملائهم بثانوية "كيعموش فرحات بنفس المدينة الذين هم في إضراب منذ أسبوعين للمطالبة برحيل مدير هذه الثانوية.