درست في الثانوية الرياضية وأهدف إلى تقديم النشرة الرئيسية في قناة النهار هي من بين الإعلاميات الشابات التي استطاعت أن تصنع إسما في قناة "النهار"، وتترك بصمة في النشرة المحلية، لديها طموح كبير وتنوي أن تذهب بعيدا، يتعلق الأمر بمقدّمة النشرة المحلية في قناة "النهار" أحلام زهرة شواربية. زهرة.. لقد درست في الثانوية الرياضية في الدرارية، إلا أنك لم تختاري تخصصا رياضيا، بل اتجهت إلى الإعلام، كيف كان هذا؟ نعم، درست في الثانوية الرياضية، علما أنني منحدرة من ولاية ڤالمة، واخترت هذه الثانوية لأنني أصلا كنت أمارس رياضة كرة السلة التي كنت أعشقها حتى النخاع، وبعد نجاحي في "البكالوريا"، درست العلوم السياسية وتحصلت على "الديبلوم" من الجامعة، وأنا الآن أدرس لأتحصل على "الماستر". درست العلوم السياسية والتحقت بالإعلام، لماذا لم تختاري الإعلام من الوهلة الأولى؟ عندما سجلت في شعبة العلوم السياسية، كنت أظن أن العلوم السياسية تدرس مع الإعلام، لكن بعدها اكتشفت أنه تمّ فصل التخصصين، لكنني في نفس الوقت، وجدت نفسي في العلوم السياسية، لأني أحب هذا الميدان. هل كان الإعلام حلمك منذ الصغر؟ لقد كنت منذ نعومة أظافري أحلم أن أصبح إعلامية، وكنت دائما أشاهد نشرات الأخبار، سواء هنا في الجزائر أو في فرنسا، وتأثرت بالعديد من مقدمي الأخبار، لكن أمي لم تكن تريد هذا الميدان، بل اختارت لي تخصصا آخر. ما هو؟ أمي أرادت أن أدخل إلى الجيش الوطني الشعبي في خلية الإتصال، وفعلا بعد إلحاحها، شرعت في الإجراءات لألتحق بالجيش، لكن في قرارة نفسي كنت أريد الإعلام، وفي إحدى المرات، شاهدت إعلانا للتوظيف على قناة "النهار"، وقررت السفر إلى العاصمة من أجل المشاركة في "الكاستينغ"، بالرغم من أن والدي قال لي إن ميدان الصحافة مليء بالمخاطر والصعوبات، لكنني أردت أن أحقق حلم حياتي ، وبالفعل التحقت بعدما تمّ قبولي. هل تمّ قبولك مباشرة؟ في الحقيقة عند وصولي إلى مقر "النهار"، وجدت العديد من خرّيجي الجامعات الذين جاؤوا من أجل تجريب حظهم، وبقيت في مؤخرة المترشحين، إلا أن صديقتي أخذت السيرة الذاتية من يدي، وبعد نصف ساعة، تمّ استدعائي من أجل إجراء المقابلة. وفي اليوم الموالي، إتصل بي المدير العام لمجمّع "النهار"، السيد "أنيس رحماني" وطلب مني الإلتحاق بفريق العمل. وهل شرعت مباشرة في تقديم نشرة الأخبار المحلية؟ لا.. في البداية عملت في الميدان، وبعدها اقترحت عليّ مسؤولة النشر في جريدة "النهار" السيدة "سعاد عزوز" تقديم أخبار النشرة المحلية، وهي النشرة التي أقدّمها إلى غاية اليوم. هل أنت من اختار النشرة المحلية، خاصة وأنك قلت إنك تحبين ميدان السياسة؟ الصحافيون في النشرة الذين كانوا يقدّمون النشرة المحلية، تمّ ترقيتهم لتقديم النشرات الرئيسية، وكان هناك نقص، وبالتالي فإن توجهي لتقديم هذه النشرة تمّ اقتراحه عليّ فقط. ألا تنوين تقديم نشرة الأخبار الرئيسية؟ أنا إنسانة طموحة جدا، وهذا الهدف مبتغاي، إلا أنني أنتظر الفرصة المناسبة لذلك، كما أن النشرة المحلية تعلمت منها الكثير. توقفت لمدة عن تقديم الأخبار، ما هو السبب؟ نعم توقفت لفترة، لأن المسؤولين أرادوا أن أتحسن أكثر وأخضع لتدريب كي أباشر العمل، وهو ما تمّ فعلا، والحمد لله أنا إنسانة مثابرة، وأريد أن أكتشف وأتعلم وأحسّن مستواي. إذا اقترح عليك تقديم حصة، ماذا سيكون مضمونها؟ أحب أن تكون الحصة التي أقدّمها متنوعة، وتجمع كل المواضيع، ولها طابع اجتماعي، أتحدث فيها عن السياسة والاهتمام بانشغالات المواطنين، وإن شاء الله سأجسّد هذا الحلم. من هو الإعلامي المفضّل لديك في الجزائر؟ لقد كبرت مع صحافيين كانا في التلفزيون الجزائري، هما كريم بوسالم وفريدة بلقسام، وأعتبرهما من أحسن الصحافيين في الجزائر، خاصة من حيث طريقة الإلقاء والتحكم في المباشر إلى حد بعيد. ما هي أحسن ذكرى لك؟ أحسن ذكرى لي هي نجاحي والتحاقي بالتلفزيون. وأسوأ ذكرى؟
أسوأ ذكرى عندما قام والدي بإجراء عملية جراحية، وأنا مقرّبة منه كثيرا، إلى درجة لا يمكن أن يتصورها أحد، وهو يحرص دائما على زيارتي في العاصمة من أجل الإطمئنان علي.