وصف الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى الوضع الحالي في الشرق الأوسط بأنه "صعب وخطير ومعقد". وأوضح السيد موسى في تصريحات صحفية قبل توجهه إلي واشنطن لإجراء مباحثات مع عدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكيةالجديدة وافتتاح معرض الفنون العربية والذي ينظمه مركز كيندي للفنون والذي سيستمر حتى منتصف الشهر المقبل أنه لمس خلال جولاته بعدد من العواصم العربية بوعي قادتها بخطورة الوضع المترتب عن انقسام العرب وقال انه وجد أن الكل "يشعر أننا نذهب بعيدا في الخلافات و أنه آن الأوان لوضع حد لهذه الخلافات لأن التحديات التي تواجه الجميع وهذه المشكلات لن يحلها انقسام العرب". وبشأن ما إذا كان مستمرا في تفاؤله فيما يخص تنقية الأجواء العربية قال السيد موسى "لا أستطيع أن أكون متفائلا وأحاول أن أكون بعيدا عن التشاؤم وخصوصا أن هناك جهودا كبيرة تبذل في إطار التعامل العربي مع هذه الخلافات". وعن اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية المقبل قال موسى إن اللجنة ستعقد اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية العرب مساء يوم 2 مارس حيث سيعرض عليها كل هذه المسائل المتعلقة ب"تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وعملية التسوية واحتمالات المستقبل للنظر في كيفية التعامل العربي معها وذلك في إطار الاستعداد العربي للمرحلة المقبلة من العمل السياسي". و طالب الرباعية الدولية والمجتمع الدولي أن يركزا الجهد على "عدم تعاون" إسرائيل مع عملية السلام وقال "أن الإرادة السياسية الإسرائيلية نحو تحقيق السلام لم تتحقق لا في ظل حكومة إسرائيل الحالية ولا يتوقع تحقيق شيء من الحكومة المتطرفة الجديدة ". وأكد استعداد الجامعة العربية للاستمرار في دورها لدعم السودان حكومة وشعبا حتى يعبر هذه المرحلة "الصعبة" مشيرا إلى الصعوبات التي واجهها الوفد العربي- الإفريقي في مجلس الأمن الدولي في عقد جلسة للمجلس لتفعيل المادة "16" من نظام روما لتأجيل مذكرة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير. و فيما يتعلق بالعلاقات العربية الإيرانية أعرب السيد موسى عن أمله في "ألا تتجه هذه العلاقات نحو الصدام" مؤكدا على أن هذه مسئولية كل الأطراف بما فيها إيران.