مثلت أمام محكمة سيدي امحمد، أمس، ابنة مجاهد للمحاكمة بتهمة التزوير واستعمال المزوّر في تصريح شرفي على أنها عزباء قدمته للصندوق الخاص بالتقاعد للإطارات السامية، وهذا بنية الاستفادة من معاش والدها طيلة 16 سنة منذ وفاته، حيث تمكنت من الاستحواذ على مبلغ 295 مليون سنتيم. وقائع محاكمة المتهمة المدعوة «ق.ز» والتي اكتشفها الصندوق الخاص بالتقاعد للإطارات السامية، في إطار تحيين الملفات القاعدية للمستفيدين من معاشات التقاعد عام 2014، إذ تفاجأ بالملف المودع من قبل المتهمة وهي ابنة مجاهد وعضو بأحد الأحزاب السياسية أثناء الثورة، بعد قيامها عام 1998 مباشرة بعد وفاة والدها بايداع تصريح شرفي على أساس أنها عزباء، في حين في تلك الفترة كانت متزوجة ولا يحق لها قانونا أن تستفيد من معاش والدها المتوفى، حيث أكد الصندوق الذي تأسس طرفا مدنيا في القضية أن المتهمة استفادت من مبلغ 295 مليون سنتيم طيلة ما يقارب 16 سنة من دون أن ينكشف أمرها، لولا الإجراء الذي اتخذه الصندوق في تحيين ملفات التقاعد، إلا أن المتهمة أثناء مثولها أمام المحكمة أنكرت التهمة المنسوبة إليها وأشارت إلى أنها ارتكبت خطأ سهوا منها في شطب عبارة عزباء من دون نية سيئة منها، في حين ألح الصندوق على استرداد أمواله المختلسة والمقدرة ب 295 مليون سنتيم، أما النيابة فقد التمست في حقها عقوبة عام حبسا نافذا و20 ألف دينار غرامة مالية نافذة.