هاجم الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني كل من غريمه في الموالاة أحمد أويحيى، بالإضافة إلى المعارضة ووجوه سياسة أخرى، حيث رد على التهدئة التي لمّح إليها أويحيى خلال تصريحاته الأخيرة، وقال سعداني إنه لا يثق سياسيا في الأمين العام للأرندي. سعداني وفي رده على سؤال «النهار» بخصوص التهدئة التي تظهر في كل مرة على لسان زعيم الأرندي أحمد أويحيى، قال: «أنا شخصيا ليس لدي مشكل مع أويحيى أو حزبه، ولكن بكل صراحة لا أثق فيه سياسيا»، مؤكدا «لا يمكنني تصديق مثل هذه الخرجات السياسية». صاحب التصريحات النارية انتقل بانتقاداته إلى الجهة الأخرى في الساحة السياسية، حيث وصف المعارضة بالعقيمة التي تجتمع في فنادق للمطالبة بكرسي الرئيس، في حين لم يبدر منهم أي تصريح أو بحث عن حل للأزمات على غرار تراجع سعر النفط والأزمة الأمنية الموجودة في الجوار، والتي يقصد من خلالها الوصول إلى الجزائر عبر بوابة «محاربة داعش في ليبيا»، كاشفا أنه لا ينبغي انتهاج سياسة التخويف، ولكن الواقع يقول إن الجزائر محاطة بوحوش يريدون إضافتها إلى دول الخريف العربي، متسائلا عن دور الشخصيات الوطنية التي تتحدث صباح مساء بالفنادق وعبر الإعلام في تبيان مدى خطورة الوضع السائد في المنطقة. سعداني شدد اللهجة هذه المرة على المسؤولين السابقين من وزراء ورؤساء حكومات تحوّلوا بقدرة قادر –حسبه-إلى رموز للمعارضة، مشيرا بطريقة غير مباشرة لرئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، مخاطبا إياه «ماذا فعلتم لما توليتم رئاسة الحكومة.. قل للشعب ماذا قدمت لهم.. ما هي الأزمات التي قمتم بحلحلتها.. كنتم تسيّرون أموال الشعب فساء تسييركم»، مضيفا أنهم كانوا أشد المعجبين بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمّا كانوا في الحكم، قبل تنحيتهم ليتحوّلوا بعدها إلى معارضين، مؤكدا أن الشعب تفطن لهم ولمراوغاتهم السياسية. وبعد انتقاده لرموز في الموالاة والمعارضة، وجه سعداني اتهامات للممارسة السياسية في الجزائر والتي قال إنها عقيمة، واصفا إياها بسياسة الكراسي والمجاملات والأنانية، وسياسة «أنا وبعدي الطوفان»، معتبرا بقاء المسؤولين في كراسيهم لسنوات من دون ترك بصماتهم في مجال التطوير أو التأطير وغير ذلك من الإنجازات يبقى لا لزوم له، مضيفا أنه -يقصد بن فليس- تشبث بكرسي زائل من دون خدمة المواطن.