تكبّد منتوج البطاطا غير الموسمية في ڤالمة هذه السنة، خسائر معتبرة بعدما تحولت نعمة الإنتاج الوفير إلى نقمة، حيث توجد آلاف القناطير من البطاطا بالمستودعات وغرف التبريد عبر إقليم الولاية، وفشل منتوجها في تسويقها حتى بأسعار بخسة . عبّر فلاحو ولاية ڤالمة عن استيائهم وتذمرهم اتجاه تكدس أطنان البطاطا بالمستودعات وغرف التبريد، مما انجر عنه خسائر معتبرة، فعلى الرغم من النتائج الباهرة المحققة في هذه الشعبة، إلا أنهم لم يتمكنوا من تسويقها، مطالبين مديرية الفلاحة للولاية التدخل من أجل إيجاد صيغة لتسويق هذا المنتوج، بعدما لحقت بهم خسائر معتبرة لم تمكنهم حتى من تسديد أجور العمال، وأضاف الفلاحون أنهم استجابوا لدعوة وزارة الفلاحة إلى غرس البطاطا لكنهم اليوم يواجهون واقعا صعبا بسبب عدم إيجادهم حل لتصريف هذا الكم الهائل من البطاطا، وأشاد المنتجون بتجربة ولاية الوادي وعين الدفلى، متمنين الحذو حذوها. من جهته مدير المصالح الفلاحية للولاية، العيد عوادي، أكد في رده ل«النهار» على انشغال الفلاحين، أن مصالحه قامت باقتراح حل لمساعدة المنتجين على تخزين منتوجهم بغرف التبريد الموجودة لدى بعض الخواص بمساعدتهم في تكاليف التخزين، وإيجاد صيغة لتصدير هذا المنتوج مثل بعض الولايات الجنوبية، وأضاف أن مصالحه سجلت إنتاج 350 ألف طن من البطاطا غير الموسمية بمعدل 227 قنطار في الهكتار، منها 126 ألف طن موجهة للبذور، معتبرا أن هذا الرقم منخفض مقارنة بالسنة الماضية، تجدر الإشارة إلى أنه رغم الخسائر المعتبرة، إلا أن ذلك لم يثن من عزيمة الفلاحين الذين قاموا بغرس مساحات واسعة من البطاطا المخصصة للبذور والتي سيتم جنيها في جوان القادم.